تعيش المتنزهات والحدائق بشكل خاص في محافظة خميس مشيط، تحت تهديد أيادي العبث والتخريب، الأمر الذي تسبب في إهدار المبالغ المليونية التي تم صرفها عليها، إضافة إلى تحميل الجهات المختصة مبالغة إضافية لصيانتها وإعادة تأهيلها. زيارات ميدانية علمت "الوطن" من مصادرها أن المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط، وضع هذا الملف على طاولته، ونفذ عددا من الزيارات الميدانية لبعض حدائق ومتنزهات المحافظة، وجمع الملاحظات التي تهدد تلك الممتلكات وتحرم الأسر من الاستفادة منها مستقبلا في حال تفاقمها واستمرارها، وعمد المجلس إلى عقد ورشة عمل تم من خلالها تلخيص تلك الملاحظات في 7 ملاحظات مهمة ورئيسية، والخروج بعدد من المقترحات للقضاء على تلك الظاهرة. ملاحظات العبث خرجت تقارير أعضاء المجلس البلدي بعدد من الملاحظات على الحدائق والمتنزهات العامة منها، تعمد إلى تكسير وتخريب ألعاب الأطفال، إشعال النار وسط الحدائق، مما تسبب في حرق المسطحات الخضراء، وتغيير واجهة المشروع وتشويه وجهه الحضاري، إضافة إلى إلحاق الأذى والتخريب بالمظلات الواقية المقامة داخل الحدائق، والتي تقوم بحماية المتنزهين من حرارة الشمس وغزارة الأمطار، حيث يعمد بعض المتنزهين إلى إشعال النيران في أطرافها، مما يؤدي إلى اشتعالها. وتابعت الملاحظات رصدها وجود العديد من البالونات الهوائية، والنطاطات، غير المرخصة، والتي تقتطع جزءا كبيرا من مساحة الحديثة أو المتنزه، إضافة إلى أن هناك تعديا من قبل أصحاب الخيول، إذ يمارسون استثماراتهم داخل الحدائق، مما أدى إلى إتلاف المسطحات الخضراء، وظهور روائح كريهة نتيجة فضلات تلك الخيول في مواقع جلوس الأسر. إزعاج الأسر أظهرت ملاحظات المجلس تعرض موظفي البلدية وعمالها للاعتداء، عند قيامهم برد ومناصحة من يمارسون تلك المخالفات، خاصة حينما يتعلق الموقف بمصادرة تلك المخالفات، مما يؤكد الحاجة إلى تعاون الجهات الأمنية معهم بشكل أكبر، وإيجاد قوة أمنية مساندة لتعطي موظفي البلدية وعمالتها القوة للقيام بواجبهم، إضافة إلى أن هناك بعض من يمارسون عملية التدخين بـ"الشيش" داخل تلك الحدائق، في تشويه للمنظر العام، وإزعاج للأسر الأخرى. مقترحات معالجة وضع المجلس خلال مناقشة الملاحظات عددا من المقترحات لعلاج تلك الملاحظات، منها مخاطبة الحاكم الإداري بالمنطقة والمحافظة لتوجيه أصحاب الصلاحية للتنسيق مع بلدية المحافظة والمجلس البلدي، لعمل الترتيبات اللازمة التي تسهم في الحد أو القضاء على تلك الملاحظات، إضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتكثيف رسائل التوعية والتثقيف بأهمية تلك الممتلكات الخدمية والحفاظ عليها. وبين المجلس أن لديه القدرة على تبني دورات تثقيفية توعوية لشباب المنطقة حيال المحافظة على الممتلكات، إضافة إلى قيامه بحملات توعوية وجولات ميدانية في المواقع العامة لنظافتها، ووضع اللوحات الإرشادية التي تؤكد أهمية وقيمة تلك المشاريع. أبرز المخالفات المرصودة - تعمد تكسير وتخريب ألعاب الأطفال - إشعال النار وسط الحدائق - تخريب المظلات الواقية - وجود بالونات هوائية ونطاطات غير مرخصة - تعدي أصحاب الخيول على الحدائق - تعرض موظفي البلدية وعمالها للاعتداء - ممارسة عملية التدخين بالشيش داخل تلك الحدائق