دبي (الاتحاد) نسمع كثيراً عن قضايا تورط أبناء وطلاب في عالم المخدرات نتيجة رفاق السوء، وفضول التجريب وغيرها من أسباب اجتماعية تترك آثاراً مدمرة عليهم وعلى أسرهم، إلا أن الأصعب من ذلك كله أن يكون رأس هرم الأسرة هو المتورط في المخدرات فيكون مصير العائلة مجهولاً، وتُجبر بسبب «انعدام المسؤولية» على دفع ثمن مرير. فقد تورط أباء في عالم المخدرات، أباء لم يرحموا أنفسهم ولا أبناءهم ولا زوجاتهم، عندما قرروا السير في طرق مجهولة من أجل تعاطي المخدرات وانتهى المطاف بهم في السجن، وتركوا أسرهم يواجهون ظروف الحياة وحدهم. تفاصيل قضايا أطلعتنا عليها خولة العبيدلي الباحثة الاجتماعية في إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وذلك في إطار الجانب التوعوي من مخاطر التوجه إلى المخدرات في البحث عن الحلول ومعالجة التحديات التي تواجهنا في الحياة، وخاصة عندما تقع على عاتقنا مسؤوليات أبوية لتربية جيل جديد يبحث عن مستقبل آمن. زوجتان لمتعاطٍ من أكثر القصص إيلاماً وانعداماً للمسؤولية تعود إلى رجل متزوج امرأتين كلتاهما حامل، حيث تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من إلقاء القبض عليه في سبتمبر الماضي برفقة آخرين يتعاطون المواد المخدرة، وتبين أنه يحوز كمية منها في سيارته، وهو ينتظر محاكمته وإصدار حكم بحقه، وخسر الرجل عمله ووضع زوجتيه في مصير لا تحسدان عليه من أجل تعاطي المخدرات والركض خلف السموم ومرافقة أصدقاء السوء. ... المزيد