تشهد السوق العقارية حالة من الركود العقاري، بعد وصولها إلى أسعار وصفها الأغلب بالمبالغ فيها أو الجنونية، فقد انخفضت أسعار الأراضي إلى نسبةٍ تصل إلى 25% عن الأسعار السابقة، مما ولد حالة من التقرب لدى المشتري مع كثرة المعروض وقلة الطلب. وأوضح العقاري عبدالله آل شهاب حسب صحيفة «الشرق» أن السوق العقارية في جميع المدن والقرى، تتعرض لحالة من الركود في عمليات البيع مشوبة بشيء من حالة الترقب والتردد والخوف، كما هو الحال في باقي مدن المملكة، على الرغم من الثقل السكاني الكبير والفجوة الكبيرة بين العرض والطلب في بعض المدن والقرى كمدن سيهات وصفوى والقطيف والقديح والعوامية وسلسلة قرى المحيط المتصلة. وعزا هذا الركود لعدة عوامل، أبرزها الوضع الاقتصادي العام للمملكة، وانعكاس أسعار البترول عليه بصورة جلية، بالإضافة إلى صدور نظام رسوم الأراضي البيضاء وتوقف الدفعات الجديدة للبنك العقاري، وضمانات التمويل العقاري، كما أن إيقاف بعض البدلات والمزايا الوظيفية زاد من ذلك. وذكر أن أكثر المخططات انخفاضاً هي ضاحية الملك فهد، والخزامي، وأبو معن، وكذلك بعض المخططات الحكومية غير المنماة أو غير المطورة، أما أسعار الأحياء والمخططات السكنية الأخرى المطورة والمزودة بخدمات جزئية أو كلية فإنها تشهد حركة عمرانية مثل: الشاطي، المجيدية، الشاطئ، الهادي، الغدير الناصرة، التركية، المزروع، الفيحاء والكوثر، وكذلك المخططات الحكومية غرب الجش وأم الحمام والجارودية فهي شبه متماسكة إلى حد كبير من حيث السعر رغم قلة الطلبات المنفذة. وتوقع آل شهاب أن تشهد جزيرة تاروت، انخفاضاً في الأسعار العقارية المستقبلية، نتيجة توفر عددٍ كبير من الأراضي السكنية، آخرها المخطط المعتمد «تاروت نيوبيش» والواقع شمال الجزيرة، وقد تم توقيع اتفاقية شراكة بين ملاكه ووزارة الإسكان قبل نحو شهر تقريباً، إضافة إلى وجود مخططات خاصة وحكومية حظيت بوفرة في العرض، وبعضها تحت التطوير وستدخل السوق خلال الفترة المقبلة».