شجع القاضي الفيدرالي الذي شكك دونالد ترمب بحياده خلال خوضه حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، على اتفاق بالتراضي في الشكوى الجماعية المقدمة ضد جامعة ترمب. وعقد القاضي غونزالو كوريال الذي اتهمه ترمب الجمهوري الفائز بالانتخابات الرئاسية، الثلاثاء، بالانحياز ضده بسبب أصوله المكسيكية، جلسة الخميس في محكمة في سان دييغو للنظر في الخلاف المتعلق بالمعهد الذي أسسه رجل الأعمال الثري والذي بات اليوم مغلقاً بسبب عدة شكاوى قضائية. وكان محامو ترمب طالبوا بأن تستبعد من الأدلة المعتمدة في القضية التصريحات التي أدلى به الرئيس المنتخب في سياق الحملة الانتخابية، حيث حمل مراراً على المكسيكيين ووعد ببناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية. ترمب والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو وطالب أحد محامي ترمب دانيال بيتروشيلي خلال الجلسة بإرجاء المحاكمة التي كان من المفترض أن تبدأ في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، باعتبار أن الرئيس المقبل عليه أن يستعد لتولي مهامه وقد لا يتمكن من الحضور شخصياً للإدلاء بإفادته، ما لن يكون لصالحه في القضية. وشجع القاضي كوريال عندها مقدمي الشكوى ومحامي ترمب على التوصل إلى اتفاق بالتراضي قبل تولي الرئيس المنتخب مهامه في البيت الأبيض. وقال بيتروشيلي إنه منفتح على النقاش، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام المحلية. وهاجم ترمب مراراً كوريال الذي وصفه بأنه مكسيكي، في حين أنه مولود في الولايات المتحدة، مؤكدا أن أصوله تمنعه من النظر في القضية بصورة حيادية. والشكوى المرفوعة قبل ست سنوات تؤكد أن جامعة ترمب خدعت الطلاب بإعلانات كاذبة. ودفع الطلاب رسوماً تصل إلى 35 ألف دولار في السنة للانتساب إلى هذا المعهد الجامعي غير المعترف به من الدولة والذي لا يمنح شهادة جامعية، ظناً منهم أن ذلك سيفتح لهم أبواب حياة مهنية ناجحة في مجال العقارات، وأنهم سيتلقون دروساً من خبراء ذوي كفاءة يختارهم ترمب. في المقابل، يؤكد محامو ترامب أن العديد من الطلاب حققوا نتائج ممتازة في البرامج التي تقترحها جامعة ترمب، وأن الذين فشلوا يتحملون بأنفسهم مسؤولية فشلهم.