سيراهن أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي على خبرة لاعبيه في كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل لكن التعادل 1-1 مع النمسا يوم الاربعاء دق ناقوس الخطر لمعالم الشيخوخة التي بدأت تظهر على التشكيلة. وفي الشوط الأول تلاعب منتخب النمسا الاقل شأنا بلاعبي أوروجواي الذين وقف الحظ الى جوارهم في عدم دخول هدفين أو ثلاثة مرماهم. كما كافح منتخب أوروجواي في الشوط الثاني لادراك التعادل ما أثار علامات استفهام حول العديد من النجوم المخضرمين في الفريق. وضمت تشكيلة أوروجواي الأساسية أربعة لاعبين فوق 30 عاما من بينهم المهاجم دييجو فورلان البالغ من العمر 34 عاما ولم يكن هناك أي لاعب أصغر من 27 عاما. والعديد منهم يفتقدون لحساسية المباريات على مستوى الاندية ومن بينهم دييجو لوجانو مدافع وست بروميتش البيون الذي خرج مصابا بعد مرور نصف ساعة والظهير الايسر خورخي فوسيل الذي اسقطه ناديه بورتو من حساباته وخاض مباراة واحدة فقط طوال الموسم. لكن تاباريز جدد عقب اللقاء ثقته في كتيبة لاعبيه الذين صعدوا الى الدور قبل النهائي في كأس العالم 2010 وفازوا بكأس أمريكا الجنوبية في العام التالي. وقال عقب المباراة التي أقيمت في جلاجنفورت "فوجئت بعدم تمركز اللاعبين الجيد في الشوط الأول الذي ابتعدنا فيه تماما عن مستوانا. في الشوط الثاني تحسنا كثيرا وظهرنا بشخصيتنا الحقيقية." وتابع "عملت مع الفريق لثماني سنوات وارغب في الاستفادة من خبرة هؤلاء اللاعبين الذين شاركوا في سبع مباريات في كاس العالم الماضية وانهوها في المركز الرابع كما فازوا بكاس امريكا الجنوبية في العام التالي وعدلوا موقفهم الصعب في التصفيات حين كدنا ان نخرج من السباق." وتولى تاباريز مسؤولية تدريب اوروجواي لثاني مرة بعد اخفاقها في التأهل لكأس العالم 2006. وسجل الفارو بيريرا هدفا في الشوط الثاني ليعادل النتيجة بعدما تقدمت النمسا مبكرا عبر مارك يانكو. ولم تفز النمسا على أي منتخب من امريكا الجنوبية منذ تغلبها على تشيلي في كأس العالم 1982. وسدد لويس سواريز مهاجم اوروجواي ركلة حرة من 30 مترا لكن الكرة ارتدت من العارضة في الشوط الأول. وغاب ادينسون كافاني عن اوروجواي بسبب الاصابة بينما لم يشكل فورلان خطورة واستبدله المدرب بين الشوطين. وبدأت النمسا بقوة وتقدمت قبل مرور ربع ساعة من زمن اللقاء عندما أرسل زلاتكو يونوفيتش تمريرة بكعب القدم الى يانكو الذي سدد في شباك الحارس فرناندو موسليرا من 15 مترا. وكادت النمسا ان تضيف الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها ديفيد الابا لكن موسليرا تصدى لها ببراعة ثم تابع ماركو ارنوتوفيتش الكرة خارج المرمى. واستجمعت اوروجواي قواها وكادت ان تتعادل عبر سواريز الذي سدد ركلة حرة في العارضة. وأبعد موسليرا محاولة الابا قبل نهاية الشوط الأول مباشرة ثم أضاع سواريز مهاجم ليفربول الانجليزي فرصة خطيرة بعد تمريرة طويلة. وتعادلت اوروجواي بعدما استغل بيريرا ركلة ركنية قبل ان يضع الكرة في الشباك.