يعالج عالم الاجتماع الألماني الشهير ماكس فيبير في كتابه «الأسس العقلانية والسوسيولوجية للموسيقى» (المنظمة العربية للترجمة- ترجمة حسن صقر) فنّ الموسيقى من منطلق سوسيولوجي ليثبت بفكره الموسوعي، الذي يزيل الحدود بين مختلف المجالات، أنّه أكثر من مجرّد عالم اجتماع. يخوض فيبير عالم الموسيقى الهارمونية بكل تعقيداته متتبعاً مساره التاريخي وارتباطه بعلمي الفيزياء والرياضيات، من دون أن ينحصر اهتمامه بالغرب، بحيث يتطرّق إلى الموسيقى لدى مختلف شعوب العالم، بفكر شامل وخبرة عالية ونظرة إنسانية عقلانية. وهو بذلك يؤكد ما للموسيقى من دور كبير في وجدان الشعب الألماني وما قدّمه الأخير للعالم من إبداع ومبدعين في عالم الموسيقى. والمعروف أنّ ماكس فيبير هو من أرسى ما بات يُعرف بعلم الاجتماع الفهمي، وعلم الاجتماع الديني. ومن أبرز مؤلفاته: «الاقتصاد والمجتمع»، «الأخلاق البروستانتية وروح الرأسمالية»، «الأخلاق الاقتصادية والأديان العالمية». ماكس فيبير