أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين البحرين وبريطانيا والتي يحتفل البلدان بمرور 200 عام عليها، مؤكداً سموه أن زيارة ولي عهد بريطانيا ستضيف بعداً جديداً إلى العلاقة التاريخية والتعاون الثنائي بين البلدين الذي يدعم دائماً كل جهد يهدف لمزيد من الأمن والاستقرار، مشيراً سموه إلى أن مثل هذا التعاون يفتح دائماً أبواباً جديدة ويوثق ما يربط بين البلدين من صداقة، لافتاً سموه إلى أننا في وضع يتطلب أن نكون أكثر قرباً وخاصة في ظل هذا العالم المضطرب. هذا وكان رئيس الوزراء قد استقبل صباح اليوم الخميس (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز. وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء مع ولي العهد البريطاني علاقات الصداقة والتعاون البحريني البريطاني وحرص البلدين المستمر على تنميته وتطويره بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين، حيث نوه سموه في هذا الصدد بالجهود الطيبة التي يبذلها ولي العهد البريطاني في دعم وترسيخ العلاقات البحرينية البريطانية وتنمية آفاق التعاون الثنائي، منوهاً سموه بالجهود الطيبة التي تبذلها الجالية البريطانية في المملكة في مسيرة التنمية وما تتميز به من خبرة في مختلف المجالات. كما استعرض سموه مع ولي العهد البريطاني مجمل الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وضمن هذا السياق، فقد أكد رئيس الوزراء أن التوترات والصراعات في المنطقة لا تخدم استقرارها وتنميتها وأن الجهود الجماعية باتت مطلباً للعمل سوياً على النأي بها من هذه الصراعات عبر حل المشاكل المسببة لهذه التوترات بالحوار والسبل الدبلوماسية، فيكفي المنطقة ما تمر به من حروب ويكفيها ما تعانيه من مخاطر وتهديدات تؤدي إلى المنزلقات التي تقوض الأمن والاستقرار، مؤكداً سموه أهمية الدور البريطاني إقليمياً وعالمياً في استتباب الأمن وتكريس الاستقرار وذلك للثقل البريطاني العالمي. من جهته، فقد أشاد ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات البحرينية البريطانية التاريخية، مؤكداً حرص بلاده على تنميتها وتطويرها وتطلعها إلى توسيع آفاق التعاون القائم والارتقاء به وبمجالاته.