×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس الهيئة يعتمد إدارات أندية الخليج والهدى

صورة الخبر

بيروت – الوكالات: اتسمت ردود فعل دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا على فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، بالحذر واكتفت بدعوته إلى حل الملفات الساخنة العديدة التي لم تتطرق اليها الحملة الانتخابية الأمريكية الا بايجاز. وبعث العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز ببرقية تهنئة إلى ترامب، متمنيا له ان يوفق في تحقيق «الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم». وأشاد الملك السعودي في برقيته، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية، بـ«العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة لما فيه خير ومصلحة البلدين». في عمان، عبر الملك عبدالله الثاني في برقية تهنئة إلى ترامب عن «تطلعه للعمل مع الرئيس المنتخب لتعزيز التعاون بين البلدين، ومواجهة مختلف التحديات، استنادا إلى العلاقات الاستراتيجية والرؤى المشتركة التي تجمع الأردن والولايات المتحدة الأمريكية». واكتفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتهنئة الرئيس الأمريكي، و«أعرب عن أمله بان يتحقق السلام في عهده»، حسب بيان وزعه مكتبه. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة «نحن جاهزون للتعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967». وأكّدت حركة حماس من جهتها أن «الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرا» بعد فوز ترامب على اي تغيير في السياسة الأمريكية التي قال انها «منحازة» ضد الفلسطينيين. وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب، معتبرا انه «صديق حقيقي لإسرائيل». وقال نتانياهو الذي اتسمت علاقته مع الرئيس باراك أوباما في مراحل عديدة بالفتور لا سيما على خلفية مضي إسرائيل بمشروع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، «سنواصل أنا والرئيس المنتخب ترامب تعزيز التحالف الفريد من نوعه القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة وسنقوده إلى قمم جديدة». وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يتزعم حزب «البيت اليهودي» المتشدد من جهته ان «فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فورا عن فكرة اقامة دولة فلسطينية». وأضاف «هذا هو موقف الرئيس المنتخب انتهى عهد الدولة الفلسطينية». وكان ترامب التقى نتانياهو في نيويورك في سبتمبر، ودافع عن فكرة الاعتراف بالقدس عاصمة «موحدة» لإسرائيل، ما يشكل تناقضا مع السياسة الأمريكية التقليدية. في القاهرة، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بترامب ووجه له دعوة لزيارة مصر، بحسب ما أعلنت الرئاسة المصرية. وقال البيان الصادر عن الرئاسة ان ترامب «أعرب عن خالص تقديره لاتصال السيد الرئيس، مشيرًا إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه». كما جاء في بيان آخر ان السيسي أعرب عن امله في «بث روح جديدة» في العلاقات المصرية الأمريكية التي اتسمت بالفتور منذ عزل الرئيس محمد مرسي عام 2013. وكان السيسي الذي انتقدته إدارة أوباما خصوصا بسبب انتهاكات حقوق الانسان، قال في سبتمبر الماضي في مقابلة مع «سي ان ان» ان ترامب سيكون قائدا قويا «من دون شك». ولا شك ان الملف الابرز الذي سيكون على ترامب مواجهته في المنطقة هو مواصلة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي تشهد حاليا تطورات متسارعة مع حملتين عسكريتين ضد الموصل والرقة، ابرز معقلين للجهاديين في العراق وسوريا، مدعومتين من التحالف الدولي بقيادة أمريكية. وهنأ مسؤولون عراقيون الاربعاء ترامب، مشددين على استمرار التعاون في إطار «مواجهة الارهاب». وأصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب، معربا عن تطلعاته إلى «استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الارهاب». وسبق لترامب أن أدلى بتصريحات اقترح فيها أساليب للتعامل مع تنظيم داعش، منها قتل عائلات الجهاديين واستخدام تقنيات تعذيب قاسية كالإيهام بالغرق. وصرح ترامب سابقا بأنه كان يجب على الولايات المتحدة سرقة النفط العراقي كثمن لحربها التي استمرت تسع سنوات في هذا البلد، بعد إطاحة صدام حسين عام 2003. وانتقد ترامب في السابق سياسة أوباما «المجنونة والغبية» في سوريا. وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» في يوليو «اعتقد ان علينا التخلص من داعش قبل التخلص من الاسد». وبث التلفزيون السوري الرسمي مباشرة خطاب ترامب بعد اعلان فوزه. في تونس، وجه الرئيس الباجي قايد السبسي رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي الجديد قال فيها «إنني على يقين بأن شراكتنا الاستراتيجية وعلاقات الصداقة والتعاون العريقة والقوية التي تربط بين بلدينا منذ أكثر من مائتي سنة ستزداد متانة ورسوخا بفضل دعمكم ومساندتكم للتجربة التونسية الرائدة على درب ترسيخ الديمقراطية وتثبيت مقومات الدولة الحديثة». وشدد على التزام بلاده بدعم «الجهود الرامية إلى محاربة مختلف مظاهر التطرف والإرهاب». وهنأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم دونالد ترامب، وقال «نامل في ان يستمر تحالفنا مع الولايات المتحدة وان تتطور شراكتنا وعلاقاتنا». أما في طهران، فسارع الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تأكيد ان ترامب «لا يمكنه الغاء» الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وطهران. وصرح روحاني امام حكومته ان «الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي، ومن غير الممكن ان تغيره حكومة واحدة»، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي. وادى الاتفاق الذي يسمح لإيران بمتابعة برنامجها النووي «لاغراض سلمية» مع خفضه، إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وخلال حملته الانتخابية، وصف ترامب الاتفاق بانه «كارثي». وقال ان الغاءه «سيكون اولويتي الاولى».