×
محافظة المنطقة الشرقية

صور.. رحلات بالأبل وأهازيج ضمن فعاليات “سفاري بقيق”

صورة الخبر

بعد شهور من الحفر ومواصلة العمل ليل نهار تدفقت المياه في قناة دبي المائية لتربط منطقة الخليج التجاري مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وشارع جميرا وصولاً إلى الخليج العربي وتحديداً عند حديقة شاطئ جميرا مكونة مساحة تبلغ 6.4 كم مربع، والقناة الفريدة من نوعها إضافة حضارية وسياحية تقدم أسلوباً جديداً للحياة في مدينة دبي. ونظراً لضخامة المشروع والتعقيدات والتحديات تم تقسيم الأعمال إلى خمسة عقود. وبلغ عدد المقاولين 4 مقاولين رئيسيين و60 مقاولاً من الباطن وعمل في المشروع أكثر من 4600 عامل. واشتمل العقد الأول على تنفيذ جسر على شارع الشيخ زايد بطول 570 متراً.. وسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه ويمر أعلى مجرى القناة بارتفاع 8.5 م بما يسمح بحركة ملاحية حرة على مدار الساعة إضافة إلى تعديل مسارات الطرق المتأثرة بما يحقق تكامل الحركة المرورية بين ضفتي القناة الجديدة. والعقد الثاني تضمن تنفيذ جسور وتقاطع على شارعي الوصل وجميرا حيث تم تنفيذ جسر على شارع جميرا بطول 414 متراًً بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه كما تم تنفيذ جسر على شارع الوصل بطول 530 متراً بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه إضافة إلى إنشاء وصلة تربط بين شارع الآثار وشارع الحديقة بطول 370 متراً بسعة ثلاثة مسارات بما يحقق انسيابية تامة للحركة المرورية وكذلك إنشاء جسر للوصول إلى شبه الجزيرة المقترحة جنوب حديقة جميرا وشمل العقد أيضاً أعمال تحويل الخدمات في ممرات أسفل القناة وإنشاء عبارات احتياطية للخدمات أسفل القناة لتلبية المتطلبات المستقبلية المتوقعة. العقد الثالث والعقد الثالث تضمن أعمال حفر قناة مائية تربط قناة الخليج التجاري بالخليج العربي بطول 3.2 كم تبدأ من شارع الشيخ زايد مروراً بحديقة الصفا ومنطقة جميرا الثانية وصولاً إلى الخليج العربي كما تضمنت بناء ثلاثة جسور للمشاة بتصاميم فريدة بارتفاع 8.5 م تربط ضفتي القناة في مواقع مميزة لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار وتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي وشملت أيضاً بناء خمس محطات للنقل البحري إضافة إلى أعمال الردم لإنشاء شبه جزيرة صناعية على امتداد حديقة جميرا بما يضاعف طول شاطئ الحديقة ويزيد مساحتها ويتيح المجال لإضافة العديد من الأنشطة الترفيهية. العقد الرابع اشتمل على تنفيذ أعمال الممشى الرئيسي والبنية التحتية لمنطقة القناة وتحويل وحماية الخدمات المتأثرة بأعمال الطرق. 5 جسور للمشاة وتم بناء خمسة جسور للمشاة منها ثلاثة جسور تعبر قناة دبي المائية بمواصفات جمالية فريدة على ارتفاع 8.5 م لتسهيل حركة عبور المشاة ويقع الجسران الأول والثاني في المنطقة الواقعة بين شارعي الشيخ زايد والوصل بينما يقع الجسر الثالث في المنطقة الواقعة بين شارعي الوصل وجميرا. يبلغ طول الجسر الأول للمشاة 120 متراً بعرض 6 أمتار وهو عبارة عن جسر حديدي معلق بواسطة كابلات حديدية حاملة لأرضية الجسر وتستند هذه الكابلات إلى أبراج حديدية مبنية على قواعد من الخرسانة المسلحة بينما يبلغ طول الجسر الثاني 205 أمتار بعرض 6.5م وتم تنفيذ أرضية الجسر على شكل منحنى (S Curve) فيما سيكون جسر المشاة معلقاً بقوس بيضاوي بارتفاع 50 متراً ويستند الجسر إلى قواعد خرسانية على جانبي القناة وتتدلى منه كابلات حديدية حاملة لأرضية الجسر. أما الجسر الثالث فيبلغ طوله 140 متراً بعرض 3.5 متر وهو عبارة عن حامل شبكي حديدي مفتول المقطع تستند أرضيته إلى أعمدة حديدية على جانبي القناة. مصاعد كهربائية وزودت جميع جسور المشاة بمصاعد كهربائية وسلالم حديدية على الجانبين كما يرتبط الجسر الثاني بمنحدر من الخرسانة المسلحة لخدمة مستخدمي الدراجات الهوائية. روعي في تصميم وتنفيذ جسور الطرق أن تكون ذات تصميم هندسي وجمالي مميز. فعلى سبيل المثال زود جسر القناة على شارع الشيخ زايد بشلال ماء وإضاءة جمالية مبتكرة. وتم بناء ثلاثة جسور للمشاة تربط ضفتي القناة بمواصفات جمالية فريدة ترمز لتاريخ دبي وحاضرها ومستقبلها. وتم استخدام أعمدة إنارة ذكية يتم التحكم بها عبر تطبيق ذكي. وتم توفير إضاءة تجميلية مبتكرة وأعمال الزراعة والتشجير في المنطقة على ضفتي القناة. وروعي في تصاميم محطات النقل البحري أن تكون حديثة وعصرية وذات لمسات جمالية تتكامل مع العناصر الجمالية الأخرى لمرافق القناة حيث أن تصاميم المحطات مستوحاة من شبك الصيد ومتوافقة مع معايير الأبنية الخضراء ومرتبطة مع الرصيف البحري وكذلك توفير مناطق خارجية مظللة. ويعتبر مشروع قناة دبي المائية أحد اهم المشاريع الحيوية في إمارة دبي وسيكون له تأثيرات إيجابية في عدة مجالات. دوران المياه فيما يبلغ معدل دوران المياه في قناة دبي المائية (من شارع الشيخ زايد إلى الخليج العربي) 3 أيام فقط كما ستساهم القناة في تلطيف درجات الحرارة أسوة بمشروع القناة المائية الاصطناعية في كوريا، أما على المستوى السياحي فتعد القناة بهندستها ومعالمها المعمارية معلماً سياحياً يعزز مكانة دبي كوجهة سياحية متميزة حيث يتوقع أن تستقطب المنطقة الجديدة أكثر من 30 مليون زائر سنوياً وستساهم خدمات النقل البحري التي ستوفرها الهيئة في القناة في جذب المزيد من السياح. وعلى المستوى الاقتصادي ستسهم القناة في زيادة القوة التنافسية لدبي في استقطاب الفعاليات والمؤتمرات لا سيما في ظل وجود بنية تحتية متميزة وتعزيز الأنشطة السياحية والتجارية على ضفتي القناة وفي المناطق المجاورة ورفع قيمة الأراضي والعقارات في المناطق القريبة من القناة. وفي مجال التنقل ستوفر القناة فرصة إضافية لتفعيل دور النقل البحري لخدمة النشاطات السياحية والتجارية والسكنية في منطقة المشروع وربط هذه المنطقة بالمناطق والمشاريع البحرية الأخرى في دبي حيث يتوقع أن يصل عدد ركاب وسائل النقل البحري في القناة أكثر من مليون راكب سنوياً حتى عام 2020 يرتفع إلى أربعة ملايين راكب سنوياً عام 2030. وستضيف القناة منطقة سكنية سياحية ترفيهية جديدة تتضمن العديد من الفنادق والمطاعم ومناطق الترفيه وستوفر مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع مخصصة للأماكن العامة والمرافق الحيوية وكذلك أكثر من ستة كيلومترات من الواجهة البحرية لإمارة دبي بها ممشى ومضمار للركض والدراجات الهوائية إضافة إلى وسائل الراحة التي تلبي احتياجات الزائرين وتحقق السعادة لهم.