هلَّ علينا يومنا الوطني الذي هو رمز توحيد المملكة على يد المؤسس طيب الله ثراه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي وحَّد هذا الوطن العظيم، المملكة العربية السعودية، وجعلها دولة عظمى لها مكانتها وثقلها في العالم وما دخولها مجموعة العشرين إلا دلالة على عظمتها وقوتها اقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا ودينيًا، واستقرار سياسي، ووحدة وطنية، وتماسك جبهة داخلية، وتكاتف وتناغم وانسجام بين الحاكم والشعب، كل يقوى بالآخر. هذه هي المعادلة التي إلى الآن لم يفهمها الغرب وروسيا ودميتهم في المنطقة التي تحرك عن بعد (بالريموت كنترول) إيران الفارسية؟! المملكة العربية السعودية العظيمة استطاعت بحنكة قائدها سلمان بن عبدالعزيز وعضديه ولي العهد وولي ولي العهد أن تواجه تحديات جمة تتمثل بالتصدي للمحاولات الفاشلة واليائسة من قبل الغرب وروسيا، ومعول الهدم في منطقتنا إيران، من تفكيك مجتمعنا تارة بالمذهبية البغيضة، وتارة أخرى بالإرهاب بمرتزقة جلبوهم ليدمروا مجتمعنا وزعزعة الاستقرار فيه بمسميات داعش وغيرها التي لم نر لها تفجيرات في إيران ولا إسرائيل؟! إلى زعزعة حدودنا الجنوبية وقتل أهلنا وأبنائنا وأمهاتنا وشيوخنا في الجنوب من قبل عصابات جاهلة متخلفة، مستوى التعليم فيها لا يتعدى بضع كلمات لقنهم إياها الحوثي عبدالملك والمخلوع صالح وغيره، إلى ضلوع إيران وغيرها من أجهزة الاستخبارات لإغراق وطننا بالمخدرات لتدمير شبابنا، إلى تسيس الحج والتهديد بإفساده ثم المطالبة بتدويله. إلى غيرها من إعلام موجه وشائعات حقد وكراهية تبث بين الفينة والأخرى. ومع جميع تلك التحديات صمدت المملكة قيادة وشعبًا مخلصًا وفيًا يقف وراء قيادته التي لم تأت بالانقلابات أو على ظهور الدبابات. يوم وطني يمر علينا ونحن من قوة إلى قوة لأن هناك رجالًا أشاوس يقودونهم استطاعوا أن يثبتوا للعالم أننا قادرون على إدارة هذه الدولة العصرية والمتحضرة بكل اقتدار. رجال أمن ورجال جيش أشاوس اثبتوا للعالم أننا قادرون على حماية الأماكن المقدسة وإدارتها وفق أحدث الأساليب العصرية، وحماية أمن ضيوف الرحمن وتقديم الرعاية وأفضل الخدمات الصحية لهم بدون مقابل، إلى معالجتهم من خلال عمليات معقدة كالقلب المفتوح وغيرها من العمليات. اثبتنا للعالم أن الحجاج نحملهم فوق ظهورنا ورؤوسنا لأنهم بأيد أمينة، رجال أمن أشاوس وقوات النخبة سوف تقطع يد كل من يريد العبث بأمن المملكة والحجاج. وإيران تمنع رعاياها وتطلب منهم الحج إلى كربلاء؟! يأتي يومنا الوطني هذا العام ولأول مرة برؤية واضحة وثاقبة وطموحة هي رؤية المملكة 2030 التي سوف تنقل المملكة إلى قوة اقتصادية، من خلال تنويع مصادر الدخل، وتنمية مستدامة من خلال الاستثمار بالمواطن كمحور من أهم محاور التنمية وتوطين العقول. أنها بالفعل مملكة سلمان بن عبدالعزيز.