في انتخابات وُصفت بالتاريخية، أضحى دونالد ترامب الرئيسَ الخامس والأربعين للولايات المتحدة. وصوله إلى البيت الأبيض اعتبره مراقبون بمثابة "ثورة على الطبقة الحاكمة في واشنطن". أما مواقفُ ترامب في السياسة الخارجية، فهي تتناقض وفق محللين، مع مفهوم الهيمنة الأمريكية على العالم. فترامب، كما هو معلوم، لا يرى ضرورةً بتوسع الناتو. وهمُّه ينحصر بالتركيز على مشاكل الداخل الأمريكي، مصرحاً في خطابِ فوزِه أنه سيتعاملُ بعدالة مع دول العالم. فهل ترامب القادمُ من المنظومة الأمريكية "التي وصفها بالفاسدة" قادرٌ على تغييرها بجملة قرارات فور انتهاء حفل تنصيبه، كما قال؟! أم أنّ وعودَه مجردُ شعاراتٍ ساقتها الضرورات؟ هل يمتلك ترامب أدواتٍ في مواجهةِ مجموعات الضغط لتحقيق تلك الوعود! هذا ما سنناقشه اليوم في اسأل أكثر تحت عنوان: هل يكون العالمُ أكثرَ أمنا بعد انتخاب ترامب؟