×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو .. الزهراني: لجنة الخليوي متعصبة .. خطابه ثوري .. ولم يحترم الأمير

صورة الخبر

اختتمت الاثنين بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان، فعاليات ملتقى السرد العربي الخامس الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والمركز الثقافي الملكي يومي 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بحضور كتاب أردنيين وعرب. وعقب الجلسة الختامية جرى توزيع الجوائز والشهادات التقديرية حيث تقاسم جائزة الدكتور ناصر الدين الأسد للدراسات النقدية د. رزان إبراهيم وهيا صالح، وفاز بجائزة عبدالله رضوان للشعر الشاعر هشام عودة، وذهبت جائزة الدكتورة رفقة دودين للعمل التطوعي الى جمعية المكتبات الاردنية. وحملت الدورة الخامسة من الملتقى اسم د. سامح الرواشدة الذي غيبه الموت وقت إعداد برنامج الملتقى الذي كان له حضور في اختيار محاوره. والراحل من مواليد الكرك عام 1958، حصل على دكتوراه في اللغة العربية من الجامعة الأردنية في تخصص النقد والأدب العربي الحديث 1994، وصدر له في اللغة والنقد: "القناع في الشعر العربي الحديث"، "شعر عبدالوهاب البياتي والتراث"، "فضاءات شعرية: دراسة في ديوان أمل دنقل"، "المهارات الأساسية في الترقيم والإملاء والنحو" تأليف مشترك، وكتاب "إشكالية التلقي والتأويل" الصادر عن أمانة عمان الكبرى. انطلقت فعاليات الدورة الخامسة بالجلسة الافتتاحية برئاسة د. عطاالله الحجايا مرحبا بالمشاركين والحضور وأسرة الراحل د. سامح الرواشدة لافتا أن هناك ملفا خاصا سينشر في مجلة "أوراق" الفصلية التي تصدر عن الرابطة في عددها القادم. ورحب رئيس الرابطة د. زياد ابولبن بالمشاركين من فلسطين ومصر والعراق وسوريا والأردن، مشيرا إلى أهمية ارتباط الملتقى الذي حمل اسم الراحل د. سامح الرواشدة، باللحظة الراهنة. وأكدت د. رزان إبراهيم (عضو اللجنة التحضيرية للملتقى) على أن الرواية حادثة ثقافية ناتجة عن جهد الروائي وحركة الحياة، وأن الروائي ينوب عن القارئ في استدعاء الكتابة لفضح الفساد وتنبيه القارئ لفظائع انتهاك الحرية. وفي كلمته باسم المشاركين أثنى د. نجم عبدالله كاظم على الحركة الثقافية الأردنية التي تمتاز بالنشاط والحيوية، وأن الملتقى يأتي تجاوبا مع تحولات المرحلة. وألقى ياسين الرواشدة كلمة أسرة الأديب الراحل د. سامح الرواشدة عبر فيها عن تقديره للرابطة والمواقف النبيلة للعلماء والمفكرين الذين قدموا خلاصة فكرهم. وعقب الجلسة الافتتاحية انطلقت أعمال الجلسة الأولى التي ترأسها د. زياد أبولبن (بدلا من د. إبراهيم سعافين الذي لازم سرير المرض) وتحدث فيها د. نجم عبدالله كاظم عن "المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة .. استحضار المسكوت عنه الاجتماعي في التاريخ نموذجا" مشيرا إلى متغيرات في المضامين ومتغيرات في الفن والشكل مؤكدا أن الرواية هي فن المدينة، مشيرا إلى أن الرواية العربية ليست استثناء من هذا التعميم الصحيح إلى حد كبير، فهي كانت دوما مستجيبة لذلك، وخصوصا لما شهده المجتمع العربي من تحولات ومتغيرات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والخمسينيات وحتى الآن. وبعد أن استعرض د. نجم عددا من الروايات العربية توقف عند رواية "ألماس ونساء" 2014 للكاتبة لينا حسن، التي اعتبرها نموذجه التطبيقي الخاص على استحضار التاريخ حين سعت إلى كشف الغطاء عن المسكوت عنه والممنوع والمحظور و(المعيب) فيه من أحداث وخفايا اجتماعية وحياة نساء وشخصيات أخرى أطلقتها من محبسها الكتابي والتاريخي والوثائقي، وقد استوعبته في متخيّل انبنت عليه الرواية. وفي ختام مشاركته قال الناقد د. نجم عبدالله كاظم إن الكاتبة تتوغل ضمن عنايتها بالمسكوت عنه اجتماعيا في عالم الجسد والجنس وممارسته بما في ذلك الاتجار به إلى درجة أنها انجذبت أحيانا إلى مشاهد جنسية قد يراها القارئ السريع مفتعلة ومحشورة حشرا، وهي برأيه ليست كذلك. أما د. شهلا العجيلي فقد قدمت ورقة حملت عنوان "تسييس الجمالي: دراسة في نكوص السرد" بحثت فيها إمكانية استقلال الجمالي عن السياسي، وليس عن الإيديولوجي، في هذه المرحلة من تاريخ الكتابة السردية العربية، وتحدثت عن دور النقد في مساعدة هذا الجمالي ليحافظ على قيمة ثابتة في عالم رخو، هدفه التغيير المستمر من غير هدف واضح. وأضافت: يمكن أن نتتبع اليوم تيارين في الكتابة: تيار العابرين للحدود، وتيار المحاصرين داخل الحدود، وأخص هنا الكتابة الروائية حيث إن الرواية تستوعب التحولات وتتكيف مع القضايا الراهنة بشرط ألا تتخلى عن إشكاليتها التي تتعمق مع هذه التحولات من جهة، وألا تتخلى عن حكائيتها من جهة أخرى. وسنلاحظ هذا التكيف في الرواية في النزوع إلى كل من التذويت والوثائقية على مستوى البنية السردية. وتناول الباحث أحمد فضل شبلول سبع روايات أينعت في الربيع العربي، مؤكدا أن الرواية استجابت للحظة الراهنة، وعكست الواقع الاجتماعي والسياسي والعسكري سواء بالتنبؤ لها أو برصد أحداثها. وهذه الروايات هي: "جامعة المشير – مائة عام من الفوضي" لانتصار عبدالمنعم، و"أجنحة الفراشة" لمحمد سلماوي، و"استربتيز" لمختار عيسى، و"حلم أبي" لمنى منصور"، و"مريم" لشريف محيي الدين، و"إرهابيس" للكاتب الجزائري عز الدين ميهوبي، و"رئيس التحرير" لكاتب هذه السطور. ويىر شبلول أن تلك هذه الروايات توقع بعضها حدوث ثورات الربيع العربي قبل اندلاعها، وبعضها خرج من رحم الثورة بعد اندلاعها، وبعضها اتخذ من الثورة منطلقا كي يتحدث عن الفساد والإرهاب في العالم كله، وبعضها حذر من الأوضاع التي قد تؤول إليها المنطقة بعد مائة عام من الفوضى. وفي الجلسة الثانية التي رأسها الناقد فخري صالح تحدث د. شعبان عرفات من مصر عن قضايا الصراع والتطرف في السرد المعاصر تطبيقا على رواية "الآنسة راحيل" للروائي علاء الدين جاويش، وهي رواية لم تحظ بعناية الدارسين على الرغم من جودتها الفنية، وأنها تعبر عن فكر أبناء الطبقة المتوسطة المصرية التي ظنت أن التعليم والثقافة هما طريق النجاح والحياة الآمنة، غير أن واقع الانفتاح والطبقية دهس أحلامهم وطحن آمالهم، فلم يجدوا سوى التطرف والإرهاب ملاذا للانتقام من قاهريهم. وقد عرض د. عرفات – في بحثه - للحكاية بنية سردية دالة، ودلالة البنى السردية في الرواية: العنوان والراوي والشخصيات ثم البنية الزمنية والمكانية. أما الناقد د. عادل الأسطة فقد توقف في ورقته عند سؤال الهوية في الرواية العربية، وضرب أمثلة بعدد من النماذج العربية، مثل رواية أنعام كجه جي "الحفيدة العراقية"، وراوية غسان كنفاني "عائد إلى حيفا"، ورواية إميل حبيبي "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد المتشائل"، ورواية "أعدائي" لممدوح عدوان، ورواية "شريد المنازل" لجبور الدويهي، وراوية سعود السنعوسي "ساق البامبو". في حين أوقف د. حسين جمعة بحثه على رواية "ساق البامبو" للكاتب الكويتي سعود السنعوسي متوقفا عند البعد النفسي لأبطال الرواية، وملامسة الكاتب لجملة من الوقائع والأحداث اليومية، وتحديد المشكل الاجتماعي في أسرة الرواية. وفي اليوم الثاني ترأس د. شكري عزيز الماضي الجلسة الأولى التي تحدث فيها كل من الدكاترة: أحمد حرب، ود. إبراهيم خليل، ود. محمد القواسمة، الذين تناولوا موضوعات حول قلق الارهاب والتطرف في أمثلة الرواية العربية، وأثر الثورة العربية الكبرى في بناء المكان الروائي. وجرى الغوص في تقنيات وأساليب السرد الروائي في عدد من الروايات العربية من بينها: رواية «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» لربعي المدهون ورواية «حوض الموت» لسليمان قوابعة، رواية «خبز وشاي» لأحمد الطراونة، رواية «أبناء الماء» لعواد علي، رواية «سماء قريبة من بيتنا» لشهلا العجيلي، رواية «موسم الحوريات» لجمال ناجي»، ورواية «رغبات ذلك الخريف» لليلى الاطرش، وسواها كثير.. بالإضافة إلى شهادات إبداعية. وتمحورت الجلسة الأخيرة التي ترأسها الكاتب والاعلامي احمد الطراونة حول صورة الثورة العربية الكبرى في السينما، وفيها عاين الناقد والروائي العراقي عواد علي مجموعة من الافلام العربية والعالمية التي تناولت وقائع الثورة العربية الكبرى، متوقفا في أبرز مواقف ورؤى فيلم «لورنس العرب» للبريطاني ديفيد لين تجاه البيئة والشخصية العربية. في حين عرض الناقد السينمائي والاعلامي ناجح حسن لابرز الافلام الاردنية والعربية والعالمية التي عانقت مناخات الثورة العربية الكبرى مسلطا الضوء على أفلام تسجيلية وروائية متباينة الامكانات والعائدة لكل من المخرجين الاردنيين عدنان الرمحي واحسان رمزي واصيل منصور وناجي ابو نوار في فيلمه المعنون «ذيب» واللبناني فؤاد نعيم والالماني وارنر هيرتزوغ الذي قدم منذ عامين فيلمه المسمى «ملكة الصحراء». أحمد فضل شبلول