خبر صحيفة « الوطن» بنفي تلوث مياه «تبوك» بمفاعل «ديمونة»، وتبرير ذلك بقول مدير عام المياه في «تبوك»: «إن المياه الجوفية، بطبيعتها، توجد فيها مواد مشعة»، أمر ينبغي التوقف عنده، طبعاً، هذا النفي جاء بعد تقرير «جماعة الخط الأخضر البيئية الكويتية: «بأن تسريبات نووية قد تصل من مفاعل «ديمونة» إلى « تبوك»، والمبني على وصف خبراء الطاقة النووية: «بأنه يهدد بكارثة محققة على الشرق الأوسط، بسبب البنية التحتية المتهالكة للمفاعل». «المنطقة»، برمتها، تحدق بها أخطار كبيرة، ليس فقط هذا المفاعل، فالقلاقل التي تعصف ببعض بلدانها، وحرب «سوريا» الداخلية، وأسلحة «النظام» الكيماوية، وتهديد الغرب بشن حروب إلكترونية على دولها، كلها مخاطر تنذر بحدوث كوارث، وليس كارثة واحدة. نتمنى أن يكون نفي المسؤول في «تبوك» مبنياً على حقائق علمية، وأن تكون «تبوك» في مأمن من تلك التسريبات، ونتمنى أن تثير دول «المنطقة» قضية المفاعل في مجلس الأمن، لـتأمن المنطقة شرّه، كما أمنت من «أسلحة الدمار الشامل» في العراق، وكما هي جادة في طلب التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. لعلّ من المفيد أن يُعاد الطلب المقدّم إلى الأمم المتحدة، للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، ويُضاف إليه التخلص من مفاعل «ديمونة»، فقد يُصاد عصفوران بحجرٍ واحد. إن لم تتمكن دول «المنطقة» من التخلص من « ديمونة»، فلعلها تسعى إلى تحديث بنيته التحتية، حتى تأمن تسريباته، بل، من الأجدى، المساهمة في تأمين موقعه، أليس كذلك؟