وافقت فيسبوك على تعليق استعمال بيانات مستخدمي تطبيق التراسل المملوك لها واتساب في المملكة المتحدة من أجل الإعلانات أو لأغراض تحسين المنتج، وذلك بحسب وكالة الخصوصية البريطانية. ويأتي ذلك بعد قيام الوكالة بالحديث حول عدم تمتع المستهلكين بالحماية بشكل صحيح، وأن شبكة التواصل الاجتماعي ستواجه ردود فعل في حال قيامها باستخدام مثل هذه البيانات دون موافقة صريحة. وكان مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة ICO قد أصدر في شهر أغسطس/آب الماضي تصريحاً حول قيامه بمراقبة سياسة الخصوصية الجديدة لتطبيق واتساب. ويأتي ذلك التصريح بعد إعلان واتساب عن بدء مشاركتها بيانات المستخدمين وأرقام الهواتف مع الشركة الأم فيسبوك لمحاربة البريد المزعج بشكل أفضل وتحسين خبرات المستخدمين فيما يخص كلتا الخدمتين. وكانت فيسبوك قد استحوذت على واتساب في عام 2014 ضمن صفقة وصلت قيمتها إلى 19 مليار دولار، وقد أثارت تلك الصفقة خوف العديد من المستخدمين فيما يخص خصوصية بياناتهم الشخصية. وقد وضعت الشركتان تحت المجهر من قبل 28 وكالة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، وقد طلبت تلك الوكالات الشهر الماضي من واتساب إيقاف مشاركة بيانات المستخدمين مع شركتها الأم حتى توافر إمكانية ضمان الحماية القانونية المناسبة. وأشارت إليزابيث دينهام، مديرة مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة ICO في بيان نحن سعداء لموافقتهم على تعليق استخدام بيانات مستخدمي واتساب في المملكة المتحدة للإعلانات أو لأغراض تحسين المنتج. وأضافت مديرة مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة ستواجه شركة فيسبوك إجراءات قانونية عقابية في حال قيامها ببدء استخدام تلك البيانات دون وجود موافقة صريحة. وتم الطلب من فيسبوك وواتساب تقديم شرح أفضل للعملاء حول الكيفية التي سيتم استخدام معلوماتهم الخاصة من خلالها، إضافة إلى منح المستخدمين إمكانية التحكم بشكل مستمر على تلك المعلومات. وقالت متحدثة باسم فيسبوك إن واتساب قد صممت سياستها للخصوصية والشروط، وعملت على تحديثها في سبيل منح المستخدمين تفسيرا واضحا وبسيطا لكيفية عمل الخدمة، وكذلك خيار حول كيفية استخدام البيانات الخاصة بهم. وأضافت إن هذه التحديثات تتوافق مع القوانين المعمول بها، كما تتوافق مع التوجيهات الحديثة الصادرة من مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة. وأكملت ونحن نأمل أن تستمر المحادثات المفصلة مع ICO وغيرهم من المسؤولين عن حماية البيانات، ونحن منفتحون فيما يخص العمل الجماعي والتعاون معهم لمواجهة أسئلتهم.