أصدرت منظمة الصحة العالمية أمس (الاثنين)، سلسلة جديدة من التوصيات لتحسين نوعية الرعاية السابقة للولادة، للحد من خطر موت الجنين داخل الرحم ومضاعفات الحمل، إضافة إلى جعل الحمل تجربة إيجابية للنساء. وأوضحت المنظمة أنه في العام الماضي، توفي ما يقارب 303 آلاف امرأة لأسباب مرتبطة بالحمل، و2.7 مليون طفل لقوا حتفهم خلال الـ28 يوماً الأولى من عمرهم، بينما 2.6 مليون طفل كانوا أمواتاً، مشيرة إلى أن الرعاية الصحية تساهم في الحد الكثير من هذه الوفيات وفق موقعها الرسمي. وتشمل الرعاية الصحية تعزيز نمط حياة صحي بما في ذلك التغذية الجيدة، والكشف والوقاية من الأمراض، وتقديم المشورة، وتنظيم الأسرة، إضافة إلى دعم النساء اللواتي تعرضن للعنف. وقال مدير الصحة الإنجابية والبحوث في المنظمة إيان بميل: "يجب أن يكون الحمل تجربة إيجابية لجميع النساء، وينبغي أن يتلقين الرعاية التي تحترم كرامتهن". وتؤكد المنظمة أن الرعاية الصحية والزيارات المتتالية ما قبل الولادة، تساعد في احتمال انخفاض الوفيات، يرجع ذلك إلى زيادة الفرص لاكتشاف المشاكل المحتملة ومعالجتها، أي المواعيد التي تتلقاها المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، والتي لا تقل عن ثمانية مواعيد تساهم في تقليل الوفيات بنسبة تصل إلى ثمانٍ لكل ألف ولادة، مقارنة مع ما لا يقل عن أربع زيارات. وقال مدير الإدارة في التغذية فرانشيسكو برانكا، إن "الاستشارة حول الأكل الصحي والتغذية المثالية، وما يجب أن تأخذه المرأة من فيتامينات ومعادن مهمة خلال فترة الحمل، يمكن أن تساعدهم على البقاء في صحة جيدة طوال هذا الفترة وما بعدها". ويساعد النموذج الجديد في التقييمات للأم والجنين على تحسين الرعاية المقدمة للحوامل، وتوصي المنظمة بأن تكون الزيارات في الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، إضافة إلى الزيارات اللاحقة التي تجري أسبوعياً.