×
محافظة المدينة المنورة

حريق الحظائر يأتي على 81 رأساً من الأغنام

صورة الخبر

كان العنوان عن السياحة الداخلية بعد أن قرأت أن معدلها ارتفع قبل العيد وبعده بحوالى 19 في المئة، وآمل أن لا يشمل ذلك السفر إلى مكة المكرمة، والمدينة المنورة لقضاء أيام من رمضان المبارك، صحيح أن حوالى 300 ألف مواطن اختاروا قضاء إجازة العيد في دبي، وربما مثلهم في بقية دول الخليج وتركيا بعد التوقف المؤقت للسفر إلى مصر وتونس، بل حتى اليمن توقفت السياحة إليها، وأعرف أن كثيرا من المواطنين يتوجهون إليها في الإجازات القصيرة ففيها جمال طبيعي خلاب. قضيت إجازتي بين رابغ وثول وأكلت سمكا متنوعا يكفيني فسفوره لمدة عام، والمسافة إليهما لا تزيد عن قيادة ساعتين من مكة غير أن لا محطة استراحة بينهما، وللحقيقة رأيت لوحة إعلانية كبيرة مكتوب عليها «استراحة ساسكو» ولكن عندما اقتربت منها لم أعرف هل هي مغلقة أم مفتوحة، هل يرتادها المسافرون أم لا، ففضلت مواصلة القيادة لقرب محطة وصولي. تظل محطات الاستراحة واحدة من أكبر عوائق السياحة الداخلية بين مدننا المتقاربة، ولا أعلم لم لا تتولاها شركات خاصة فهي مربحة خصوصا على طريق الحرمين بين مكة والمدينة الحافل بالمسافرين طوال العام. القضية الأكبر في السياحة الداخلية تظل السكن، وارتفاع أسعاره سواء للشقق المفروشة وغير المفروشة أو للفنادق، يظل الأمر خاضعا للعرض والطلب، ولا بأس في ذلك إذا كانا متوازيين ولكن نقص العرض مازال يدفع السعر للأعلى، مرة أخرى أين مستثمرونا من هكذا استثمار مربح ومريح، هل المستثمرون يعيشون في كوكب آخر، أم هم يشاركوننا نفس الوطن؟ أما السفر جوا بين مدننا فهو أمر محفوف بحسن الحظ دوما، فهو مازال مقيدا بجداول وإمكانات خطوطنا السعودية العتيدة، وهو جدول إن لم ينقص فهو ثابت لا يزيد كأنما نسبة المسافرين لا تزداد كل عام تبعا لزيادة عدد السكان، وكأنما خطوطنا استعانت بخطوط محلية لتيسير التنقل فإذا بهذه الخطوط تزيد العرقلة وعدم دقة المواعيد. ومن الآن وحتى تعمل خطوط خليجية سمعنا عن ظفرها بحق النقل الداخلي نأمل من خطوطنا العزيزة أن تدعم هذا الخط برحلات إضافية، والأهم أن تثبت مواعيد رحلاتها فقد انتقلت مرة إلى الرياض بسيارتي وخلفت أخي يحاول حجز مكان على الطائرة فوصلت قبله بساعات.