متابعة - أحمد سليم: تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، أعلنت اللجنة الأولمبية بالتعاون مع أكاديمية أسباير عن اكتمال مشروع نموذج مسار بناء الرياضيين القطريين "كن رياضي" الجديد والفريد من نوعه والذي يهدف إلى إعداد أجيال جديدة من الأبطال الرياضيين القطريين في الرياضات المختلفة، من خلال الاتحادات الرياضية ورياضة الإناث ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بقاعة المؤتمرات (الأوديتوريوم) بمقر أكاديمية أسباير، بحضور الدكتور ثاني الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية وايفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير، وعدد من رؤساء الاتحادات وأمناء سر الاتحادات الرياضية، وسط حضور إعلامي مميّز. واستغرق المشروع ثلاث سنواتٍ من العمل الدؤوب، وجاء نتاج التعاون المثمر بين مختلف الكيانات الرياضية من المؤسسات والاتحادات وأصحاب المصلحة، ومجموعة من الخبراء العالميين في مجال التطوير الرياضي من أكاديمية أسباير، لإعداد إطارٍ منهجيٍ لتطوير الرياضيين خاص بدولة قطر. وفي بداية المؤتمر قال إيفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير: "يُعزى الفضل في النجاح الكبير، الذي نتج عنه نتائج ملموسة وعمليّة، لمشروع "كن رياضي"، إلى حجم التعاون الخلاق بين اللجنة الأولمبية وذلك وفقاً للتوجيهات من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ونحن ممتنون للجنة الأولمبية القطرية لتكليف الأكاديمية بهذه المبادرة المهمّة. وأضاف: لقد جاءت فكرة هذا المشروع في الأساس لبناء نموذج إستراتيجي شامل يتيح لدولة قطر تطوير الرياضيين وتمكينهم من الوصول إلى قدراتهم الكاملة، وقد تطلب ذلك منا إيجاد نظام يضمّ كافة المعلومات والبيانات الخاصّة بتطوير الأداء الرياضي ومراحل تطوّر اللاعبين والمعلومات المرتبطة بالنواحي الإدارية والمالية وكذلك المعلومات الخاصّة بكل اتحاد على حدة وتحليلها بواسطة الخبراء والمدربين. ومنذ اللحظات الأولى وحتى الانتهاء من هذا المشروع الطموح، أخذ خبراء الأكاديمية العاملون في إدارة الرياضة على عاتقهم مسؤولية تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركائنا في اللجنة الأولمبية القطرية ومختلف الاتحادات الرياضية القطرية، آخذين في اعتبارهم الاحتياجات والمتطلبات الخاصّة بكل اتحاد رياضي على حدة للخروج بنموذج ملهم وشامل تستفيد منه الأجيال الحاليّة والقادمة حيث يمكنهم من صقل مواهبهم وتحقيق أقصى إمكاناتهم خلال مسيرتهم الرياضيّة". واستطرد قائلاً: جميع الاتحادات الوطنية تعاونت بقوة مع أكاديمية أسباير في تطوير هذا البرنامج لصالح اللجنة الأولمبية القطرية والذي يتناسب مع جميع الرياضات، وننتظر الآن من اللجنة الأولمبية أن تنهض بتنفيذه وتطبيق نماذج المسارات الرياضيّة التي ينصّ البرنامج عليها، على أن يساعده في ذلك جميع الأطراف المعنيّة كأسباير والاتحادات الرياضية ووزارة التعليم، علمًا بأن المسارات الرياضيّة بالبرنامج مصممة بحيث تناسب جميع الأعمار، صغارًا وكبارًا، وجميع الفئات، رجالًا ونساءً، وكذلك أصحاب الاحتياجات الخاصّة. واختتم قائلاً: "لكي نضمن أداءً مشرفًا لقطر في الفعاليات الكبرى كأولمبياد طوكيو 2020 والأولمبياد التالية لها 2024، علينا أن نتحلى بالجديّة والحزم في تحويل هذا البرنامج الذي استغرق وضعه 3 أعوام إلى واقع ملموس. وسيتطلب ذلك مراجعة جادّة لمناهج التربية الرياضية في المدارس على نحو يبرز أهميتها، هذا إلى جانب ضرورة التزام الاتحادات والأندية بتنفيذ برامجها يوميًا باحترافية وفق أفضل الممارسات والخطوات التي وضعناها لرياضيي دولة قطر."