×
محافظة المدينة المنورة

مؤسسة الملك خالد الخيرية تعلن عن أسماء الفائزين “بجائزة الملك خالد”

صورة الخبر

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء إعلان أكراد سوريا المدعومين أميركيا بدء عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة بمدينة الرقة عاصمته بسوريا، معتبرة العملية صممت لتتزامن مع الجهود العسكرية ضد التنظيم بالموصل. وأضافت الصحيفة أن عملية الرقة، التي تقودها ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية». وهو خليط من قوات عربية وكردية شنت هجمات على تنظيم الدولة وأفقدته مدنا بشمال سوريا، تمثل تكثيفا للضغط الدولي على التنظيم وتطويقا له مع خسارته للأرض في العراق وسوريا. ولفتت إلى أن التنظيم عانى ضعفا شديدا في الأشهر الماضي جراء استهداف قادته وبنيته التحتية بغارات جوية من قبل التحالف الدولي بقيادة أميركا وأيضا بسبب العمليات البرية التي تشنها مجموعة من فصائل عراقية وسورية تتلقى دعما أميركا. وتابعت «واشنطن بوست» القول: إن تلك العمليات البرية التي ينفذها أكراد وعرب في سوريا والعراق تسببت بطرد التنظيم من معاقل رئيسية له مثل الفلوجة بالعراق ومدن مثل منبج والراعي بشمال سوريا على الحدود مع تركيا والتي كان التنظيم يستعملها ممرات للتجارة وتهريب المقاتلين والأسلحة. مسؤولون في التحالف الدولي بقيادة أميركا يصفون هزيمة التنظيم المحتملة في أكبر مدينتين له، الموصل والرقة، بالضربة المدمرة «لخلافة» أعلنها قبل عامين بعد اجتياحه لشمال سوريا وثلث العراق، وفرض فيها أحكام الشريعة الإسلامية وتفسيره المتشدد لها. وكان مبعوث الخارجية الأميركية للتحالف الدولي، برت مجورك، قد أعلن من عمان في مؤتمر صحافي «انطلاق المرحلة الأولى من عمليات تحرير الرقة»، مضيفا أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات خاصة أميركية على الأرض تخطط لهجمة متعددة المراحل لعزل تنظيم الدولة في الرقة في نهاية المطاف ووقف تدفق الأسلحة من وإلى المدينة، التي تبعد حوالي 500 كيلومتر عن دمشق. لكن الصحيفة ترى أن العملية المسماة «غضب الفرات» ستصب مزيدا من الزيت على نار الحرب الأهلية السورية المشتعلة منذ 5 سنوات، فجهود الأكراد لاستغلال الفوضى لبناء منطقة حكم ذاتي بشمال سوريا فاقمت من السياسات الطائفية بسوريا وأثارت توترات إقليمية؛ إذ تعترض فصائل سورية مدعومة أميركا على الخطوات الكردية، كما هددت تركيا باتخاذ أي إجراء ضروري لمنع قيام هذا الكيان. وعن التوترات الإقليمية تشير الصحيفة إلى أن أنقرة ترتاب في طموحات وحدات الحماية الشعبية الكردية، وتدخلت عسكريا بشمال سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، وأيضا لكبح جماح تلك الطموحات التي ترى فيها تهديدا لأمنها القومي. أيضا تناولت الصحيفة الخلاف بين الحليفين الأميركي والتركي حول عملية الرقة، فقدت تجاهلت واشنطن طلبات أنقرة بضرورة مشاركة الجيش التركي في العملية. وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن اليوم الأول من العملية لم يشهد تقدما كبيرا من جانب القوات الكردية المدعومة أميركيا في هجومها على الرقة، وسط توقعات بأن يستغرق هزيمة التنظيم بالمدينة، وأن تلقى القوات المهاجمة مقاومة عنيفة كتلك التي لاقاها العراقيون على أطراف الموصل.;