التقط واحد من التلسكوبات الأكثر قوة في العالم صورا لعاصفة من الغبار والغاز تحدث عندما تصطدم المجرات بعضها ببعض في الفضاء السحيق. ويُشغل التلسكوب بمساعدة خبراء من المرصد الأوروبي الجنوبي والمرصد الوطني الراديوي الممول من قبل أمريكا، وغيرها من وكالات الفضاء الدولية، ويتواجد مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير ((مرصد ألما)) في أعلى جبال الأنديز التشيلية. ويقع التلسكوب على ارتفاع 5 آلاف متر فوق سطح البحر على هضبة تشانانتور Chajnantor، والتقطت الهوائيات (عددها 66) العالية الدقة لحظة اصطدام مجرة تُعرف اسمها IC 2163 بأخرى اسمها NGC 2207. There are 192 bases for 66 #ALMA antennas so they can be relocated according to the requirements of the observations. © J. Guarda - ALMA pic.twitter.com/8YewXPyt9d ALMA Observatory (@almaobs) October 24, 2016 واستطاع علماء الفلك تتبع حركة الجزيئات المتصادمة بعضها مع بعض من خلال حساسية التلسكوب العالية للضوء. فقد أثار الاصطدام (الواقع على بعد 114 مليون سنة ضوئية من الأرض) "تسونامي من النجوم والغاز"، وفقا للمرصد الوطني الراديوي لعلم الفلك Observatory. وتظهر الصور المتكونة بمساعدة مرصد ALMA وتلسكوب هابل الفضائي، لوالب أول أكسيد الكربون التي ترسم شكلا يشبه العين مؤلفاً من الغازات والنجوم. © ALMA وقد خلق هذا الخليط من "التدفق الشعاعي الغازي" شكلا مذهلا، وهو موضوع دراسة نُشرت مؤخرا في مجلة الفيزياء الفلكية. وقادت الدراسة الباحثة ميشيل كوفمان التي قالت إن هنالك سجلات سابقة لتصادم المجرات، ويعطينا هذا الشكل المذهل المسجل لعدد قليل من المجرات فرصة استثنائية لدراسة ما يحدث عند تصادم المجرات. وقال بروس إيلميغرين، المؤلف المشارك في الدراسة في حديث مع الموقع الرسمي لـ ALMA: "ما يمكن ملاحظته في هذه المجرة يشبه إلى حد كبير انطلاق موجة محيطية هائلة نحو الشاطئ واندماجها مع المياه الضحلة، لتفرغ كل الماء على الشاطئ". © ALMA وأوضح علماء الفلك في الولايات المتحدة أن حركة أول أكسيد الكربون وصلت لسرعة تزيد عن 100 كم في الثانية نتيجة الاصطدام. وقد استخدم الفلكيون في وقت سابق من هذا العام، تلسكوب ALMA لالتقاط صور من كتلة مجرة مذهلة تٌعرف باسم "Lyman-alpha blob". المصدر: RT ديمة حنا