×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / جمعية "نماء" الخيرية تؤهل وتوظف 40 شاباً في قطاع الصرافة

صورة الخبر

بمشاهد وكلمات طغت عليها الكوميديا السوداء، عبَّر مجموعة من شباب الأقباط عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها مصر، من خلال عمل مسرحي يحمل اسم «ألوان» تم عرضه على مسرح قاعة البابا أثنايوس، برعاية أسقف الشباب الأنبا موسى، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، مطلع الأسبوع الجاري، في ختام مهرجان «الأسر الجامعية» تحت شعار «المحبة 2016». ناقش عرض «ألوان»، قضايا سياسية واجتماعية، وتلمس تفاصيل دقيقة في المجتمع المصري، ويُعتبر تطوراً نوعياً للنشاط الكنسي الذي اعتاد خلال عقود البعد عن السياسة أو التلميح إلى قضايا اجتماعية تخص المواطنين الأقباط، حيث رصدت «الجريدة» التي حضرت العرض الأول للمسرحية، التي يؤديها مجموعة من الهواة، تناولها بشكل كوميدي ارتفاع الأسعار، مع إشارتها إلى السلوك الطائفي الذي مازال موجوداً لدى بعض فئات المجتمع، المتمثل في التفرقة بين المسيحيين والمسلمين. وقال المفكر القبطي كمال زاخر، إن مسرحية «ألوان» أكبر دليل على أن الشباب القبطيين منفتحون على المجتمع، وأن سياسة الانكفاء الذاتي التي تمسكت بها الكنيسة لعقود مضت لم تعد مناسبة للأجيال الحالية أو المقبلة، مضيفاً لـ«الجريدة»، أن «المسرحية خطوة مهمة وجريئة وتسمح للشباب باللقاء والانفتاح على المجتمع، ونقل وطرح الأفكار دون صدام». وأعرب زاخر عن أمنيته بنقل فكرة إقامة مسرح في الكنيسة، إلى المؤسسة الدينية الرسمية في مصر «الأزهر»، مشدداً على أهمية الفن في نقل وتبادل الأفكار وإحداث شكل من أشكال الوعي المجتمعي الذي يرفض الفكر المتطرف. وتابع: «إقامة مسرح في المؤسسات الدينية بمنزلة تخلص من اتهامات التحريم لتلك الكيانات الفنية». وشدد المفكر السياسي مدحت بشاي، على ضرورة تمسك المؤسسات الدينية بدورها الديني، وألا تنشغل بإقحام نفسها في العمل العام الذي يشكّك في قدسية خطابها الديني بعد ذلك. وأضاف بشاي، لـ«الجريدة»، أن تناول هذا العمل المسرحي للأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر يرجع إلى ارتباك أوضاعها، ما دفع الجميع إلى فتح نقاش واسع حول الأسعار ومستقبل الطبقات الفقيرة والمتوسطة، معتبراً أن «الأعمال الفنية من أفضل الوسائل التي يعبر بها الشخص عن رأيه، لكن الأصل أن تكون خارج المؤسسات الدينية». وأكد أن التعبير عن الرأي السياسي والاجتماعي له منابره الأصيلة، وهي الأحزاب والصالونات الفكرية.