كشفت دراسة علمية في جامعة تكساس، أن البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي يمكن أن تزيد من فعالية العقارات التي تكافح مرض السرطان. وأشارت الدراسة إلى أن العقاقير المستخدمة لتقوية الجهاز المناعي في محارية السرطان تكون أكثر نفعا في حال ما شمل الأمر بكتيريا من الجهاز الهضمي. وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه الأنواع من البكتيريا تؤثر على جهازنا المناعي، ولها أيضا دور في المناعة الذاتية التي تنتج مباشرة بشكل تلقائي عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحساسيات. ويعد العلاج المناعي والكيمياوي لمرض السرطان من أهم ما تم التوصل إليه في هذا المجال، إذ يعمل على تذليل العقبات أمام جهاز المناعة، ليتمكن من مهاجمة خلايا الورم السرطاني. وعرضت الدراسة حول دور البكتيريا المختلفة في مؤتمر للمعهد الوطني لدراسات السرطان في ليفربول، وقد وجدت أن نوعا من البكتيريا يسمى "رومينوكوكيس" يوجد بكثرة لدى مرضى السرطان الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع الأدوية والعلاج المناعي. وتقترح الدراسة أنه من الممكن زيادة فعالية العلاج المناعي لمرضى السرطان، من خلال تعديل مستوى البكتيريا في الأمعاء. لكن لا يعرف العلماء إلى حد الآن، ما إن كان الاختلاف بين أنواع البكتيريا في الأحشاء هو السبب في التجاوب مع علاج السرطان لدى بعض المرضى . وتقول الدراسة إن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية فيها مزيد من الفواكه والخضروات، تكون لديهم أنواع أكثر من البكتيريا، وبالتالي فإن مرضى السرطان الذين يتفاعلون إيجابيا مع العلاج، هم أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا متوازنا وأسلوبا صحيا في الحياة . //إ.م ;