يظل انتهاك المقدسات ومحاولة الاعتداء عليها بل والإصرار على تدميرها وإزالتها هو هدف المجرمين منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا، وهذه الأيام يعيد التاريخ نفسه ليظهر لنا أصحاب الفيل مرة أخرى ولكنهم هذه المرة يتدثرون بلباس الإسلام ويتشدقون بكره اليهود والأمريكان. ولكن الحقيقة تأبى إلا أن تتكشف لتظهر لنا سواءتهم القبيحة وتتجلى لنا أحقادهم الدفينة وشهواتهم المسعورة وذلك عندم استهدفوا بصواريخهم البالستية بيت الله الحرام والأماكن المقدسة في مكة المكرة، ليتضح للجميع أن تلك الصيحات وذلك التشدق بحب آل البيت إنما هو غطاء هلامي لتنفيذ مخططهم الإجرامي المقيت ألا وهو تدمير مقدسات الإسلام وطمس رموزه الدينية بدأً من تدمير وإحراق المساجد وانتهاءً باستهداف الكعبة الشريفة في بلاد الحرمين. وكما كان الفيل عصياً ورافضاً حتى مجرد الاقتراب من بيت الله الحرام كذلك كانت صواريخ أصحاب الفيل المعاصرين كانت أكثر عصياناً وتمرداً فتاهت في القفار الواسعة وأيد الله جنده البواسل في التصدي لها وإسقاطها وحمى الله بيته من عبث العابثين ودنس المجرمين. ومما يزيد الأمر تعجباً وربما حسرة هو أن معظم المحاولات الإجرامية التي أرادت ببيت الله سوءًا ومكيدة وسعت إلى العبث بيه وتدنيسه كان مصدر انطلاقها من أرض اليمن فأبرهة الأشرم انطلق بجيشه الكبير وأفياله الضخمة من أرض اليمن، والثلاثة المجرمين الذين أرادوا قتل الملك عبدالعزيز وهو يطوف بالبيت الحرام كانوا من شيعة اليمن. وهاهي ميليشيات الحوثي اليوم تعيد نفس السيناريو باستهداف البيت الحرام والكعبة الشريفة بكل رعونة ووقاحة، ليبقى هناك سؤال ملح به الكثير من علامات الاستغراب والاستفهام ألا وهو لماذا كل هذا يايمن الحكمة ؟! وختاماً فمن يدري فقد يكون العرق دساس واكتسب الحوثي صفاته الإجرامية من جده الأكبر أبرهة الأشرم رغم كل مايدعيه بأنه من سلالة آل البيت، فلو كان حقاً من آل البيت لما تجرأ على قصف بيت الله الحرام بصواريخه الإجرامية، ولكنه الإجرام المتأصل والمتوارث عبر الجينات الوراثية من لدن جده أبرهة ومن شابه أباه فما ظلم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صواريخ أصحاب الفيل