×
محافظة تبوك

مصرع 3 معلمات وطالبتين وسائقين إثر حادث مروّع بأملج

صورة الخبر

بعد عام الابتكار، يأتي عام القراءة، وهكذا دواليك ،تنشط كل المؤسسات والجهات ،وتنهض بالوعي العام بأهمية تخصيص أعوام الحياة لشيء جديد مبتكر، كي لا تتكرر الأعوام كما بعضها بلا أي تغيير، ولا استغراب أن يكون هذا هو التوجه العام لقيادة حكيمة، تصر على أن تنهض بشعبها إلى المراكز المتقدمة، فهنا الإمارات، هنا دولة تضرب كعادتها مثالاً فريداً في حسن التخطيط الجماعي، بفضل الله تعالى الذي منّ علينا بقيادة رشيدة تقودنا للخير دائماً. هنا تقول القيادة، أنا وشعبي نحب المركز الأول، ونحب التغيير للأفضل، ونفضل أن نقود الآخرين إلى حيث الحياة الأفضل والأرقى، هنا التنافس الشريف على الإنجاز لصالح البشرية، هنا وضع مخطط لخمسين عاماً إلى الأمام، هنا تتساوى الفرص للجميع، هنا تتحول الأوضاع للأجمل دائماً، ولا تبقى على حالها، هنا مواكبة كل جديد، هنا لا مفر من التغيير، وشعب المركز الأول يغتنم الفرص التي تقدم إليه على صحن من ذهب، فرص لا يجدها الآخرون، حتى في الدول المتقدمة، بل وحتى في أفضل الدول التي حققت رفاهية عامة لشعبها. لا استئثار للتفوق، حين يأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يخصص كل عام لعمل نبيل يسعى من خلاله للنهوض بشعبه إلى الأمام، هنا لا أحد يتفوق على الآخر، فكلما قرأت تفتح ذهنك للآفاق المشرقة، وتصبح أمة تقرأ، تقرأ فعلاً، ولكن ماذا تقرأ ؟هنا السؤال، فهي بلا شك تقرأ والإحصائيات الخاصة بمواقع القراءة الإلكترونية تضج بأرقام القراء من العرب خاصة، لكن المحور الأساسي ماذا تقرأ أمة، اقرأ ؟. بالتوجيه لعام القراءة، هنا هدف سامٍ، لكل شخص أن يتفهمه، لا يعني أن تقرأ في مجال معين، فلديك عام كامل، تخطط فيه ماذا تقرأ، وكيف تستفيد من قراءتك؟ اقرأ باسم ربك الذي خلق، بقيمة تلك الآية التي نزلت على رسولنا الكريم ،محمد صلى الله عليه وسلم، في قرآننا المجيد، أن تقرأ وتستعين بالله العظيم بقراءتك، فهي مهمة عظيمة، علينا جميعاً التفكر في قيمتها، فالقراءة النوعية تلك التي تنهض بالأمم، لا تهدر وقتك في قراءة الكتب المضيعة للوقت، فهناك الكثير منها، وهي التي تجتاح اختيارات الكثيرين للأسف. ومن هنا يأتي دور المؤسسات والجهات المختصة بالثقافة والشأن المجتمعي، هنا لابد أن يوجه القراء إلى الكتب المفيدة التي تحتاج إلى تقييم قبل أن تعمم للجميع، فتفعيل القرار، لا بكم القراءة، بل بنوعيتها، ولا يخفى أن من وراء القرار توجيه بالتخطيط المستمر لحياتنا للأفضل، فلا يعاد العام تلو العام، بلا أي تغيير يذكر، ومن الآن لابد أن تضع الجهات كافة ،محور تفعيل القرار في تشجيع القراءة في محاور خطتها، لنحتفل كما في عام الابتكار، بعام النتاج الثقافي النوعي في نهاية العام المقبل. وحفظ الله قيادتنا ،وسدد خطاها إلى ما ترنو إليه. hissasaif@yahoo.com