كشفت دراسة حديثة عن أن سبب عزوف الإناث عن التبرع بالدم هو صعوبة الوصول إلى مراكز التبرع بنسبة 49.9%، والخوف من الإصابة بفقر الدم بنسبة 35.7%، فيما كان أهم المعيقات للذكور هو عدم توفر الوقت (59.5%). وأشارت الدراسة إلى أن نسبة المتبرعين بالدم في المجتمع السعودي أقل من المرضى، وذلك لوجود مفاهيم خاطئة لدى الغالبية، فضلا عن تدني درجة الوعي بأهمية هذا العمل الإنساني. وأكدت الدراسة التي جاءت تحت عنوان: «انطباع وممارسات ودرجة وعي المجتمع السعودي تجاه التبرع بالدم»، وأجريت في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على يد كل من الدكتور مصطفى أبو الفتوح، ومحمد العسيري، ومنار العماني، والوليد الجوهر، وعبدالعزيز الحقباني، أن البرامج التعليمية ضرورية لرفع مستوى الوعي وتحسين الانطباع العام تجاه التبرع بالدم، مما سيؤدي إلى زيادة نسبة المتبرعين، إضافة إلى أنه يجب النظر إلى الحواجز المعيقة للتبرع بالدم. وأجريت الدارسة على شكل استبيان يتكون من 38 سؤالا متضمنا خصائص المجتمع، ومستوى الوعي والسلوك، والمحفزات تجاه التبرع بالدم، وشارك في تعبئته 469 سعوديا وسعودية بعدد من المراكز التجارية، والعيادات الخارجية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض. يذكر أن التطوع هو المصدر الوحيد للدم في المملكة العربية السعودية، وقد هدفت الدراسة إلى قياس مستوى وعي المجتمع السعودي بالتبرع بالدم، وسلوكهم تجاهه، ونسبة القيام بالتبرع.