تمكنت ادارة علوم الفلك والفضاء في النادي العلمي الكويتي من التقاط صور واضحة لبعض السدم المظلمة في سماء الكويت رغم التلوث الضوئي المحيط بالمنطقة ما يعكس مهارة وخبرة في مجال التصوير الفلكي. وقال مدير الإدارة بدر العميرة في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء أنه تمكن من التقاط هذه الصور واضحة منها لـ «سديم الصياد ح42 وسديم رأس الحصان ةأ434 وسديم رأس القرد خاأ2174 وسديم كاليفورنيا خاأ1499». وأضاف العميرة أنه التقط هذه الصور عبر تقنيات التصوير الحديثة باستخدام التليسكوب المزود بعدسات التصحيح الضوئي «إؤ» وكاميرا «أأؤ» مزودة بجهاز تبريد يصل لدرجة «-40» تحت الصفر وفلاتر النطاق الضيق «الهيدروجيني ألفا والأكسجين والكبريت». وأوضح أن تلك الفلاتر تحجب التلوث الضوئي للمدن وتسمح بدخول طيف السدم الحارة التي تبعث بخطوط الهيدروجين الذي يعتبر من العناصر الرئيسية لمكونات النجوم والكون. وأشار إلى أن السدم عبارة عن غبار كوني يتكون من حوالي 90 في المئة من الهيدروجين وحوالي 10 في المئة من الهليوم و0.1 بالمئة عناصر ثقيلة مختلفة مثل الكربون والنيتروجين والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد. وذكر أن السدم تنقسم إلى نوعين سدم مضيئة وهي ذات كثافة قليلة ولها أشكال مختلفة وتضاء بواسطة النجوم القريبة منها بينما الأخرى سدم مظلمة وهي التي تتميز بكثافتها التي تحجب إضاءة النجوم القريبة منها، مبيناً أن السدم «موجوده بكثرة في مجرتنا درب التبانة وفي المجرات الأخرى في الكون».