انتقد الكاتب تيم ستانلي مرشحَ الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب بأن آرائه جديرة بالازدراء، ووصف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها مبتذلة؛ ومع ذلك اعتبر هذه الانتخابات ليست نهاية العالم. وعلق الكاتب -في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف- على مقولة البعض إن هذه الانتخابات هي أكثر الانتخابات المسببة للخلاف، بأنهم لا يقرؤون التاريخ، وأن هناك شواهد قديمة على هذا الخلاف. وأشار في ذلك إلى تجربة عام 1860 التي تسببت في اندلاع الحرب الأهلية في البلاد وقتل فيها نحو 23 ألف جندي. وقال إن هذه الحرب كانت جزءا من صراع أميركا الأبدي لتحديد هويتها، ومع ذلك لم تحل الثورة هذه المسألة. وأضاف أنه بالرغم من تشارك الأميركيين في بعض المثل العليا العامة فإن ما تعنيه في الواقع كان دائما محل نقاش، فليس هناك حقوق للأميركيين الأصليين الذين طردوا من أرضهم أو للأميركيين الأفارقة الذين حرموا حق المواطنة الكاملة. وأشار أيضا إلى انتخابات عام 1968 التي جرت في ظل اغتيال جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ جونيور، بأنها كانت أشد مرارة وأهمية من الانتخابات الحالية، ومع ذلك شُفيت الدولة من آثارها ومضت في طريقها. ورأى الكاتب أن هذا الأمر ليس بجديد لأن السياسة تنتقل من اليسار إلى اليمين، وأولئك الذين يخسرون السلطة قد لا يعون تماما ما يحدث لهم. وخلص إلى أن هذه الانتخابات أكدت حدود السياسة وأنها ليست بأهمية أن يكون الشخص لطيفا مع الناس الآخرين وأن يحاول ويبذل ما في وسعه لأن هذا ما يتوقعه منه العالم أجمع، وأن يخرج من شرنقة المدن ويستكشف الحياة البرية، حيث تمضي الحياة بغض النظر عن المخططات السخيفة التي في جعبتنا.