أولت صحف أميركية اهتماما كبيرا اليوم بالطرق التي يتم التلاعب بها في الانتخابات وتزويرها، واستخدام وسائل غير مشروعة لحرمان الخصم من أصوات مستحقة، والحصول على أصوات غير مستحقة للمتلاعب. وأشارت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز إلى أن الجمهوريين هم الذين يحاولون التلاعب بالانتخابات بطرق شتى، ومنها وضع العراقيل أمام الناخبين المحتملين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال فترة التصويت المبكر -17 يوما قبل يوم الاقتراع الكبير اليوم- وهي فترة أقرها المشرعون لتخفيف الضغط المحتمل يوم الاقتراع، وتبلغ نسبة من يُسمح لهم بالتصويت المبكر أكثر من ثلث سكان أميركا. وقالت الصحيفتان إن الجمهوريين حاولوا وضع عراقيل أمام الناخبين في التصويت المبكر في ولايات مهمة فيها ثقل من الأميركيون الأفارقة، مثل كارولينا الشمالية التي انخفضت فيها نسبة التصويت المبكر 9%. من جهة أخرى أوردت واشنطن بوست أنه بالرغم من مساعي الجمهوريين، فإن التصويت المبكر في ولايات أخرى بها ثقل للأميركيين اللاتينيين -الذين تتمتع كلينتون بشعبية واضحة وسطهم مثل معظم الأقليات- قد ارتفعت نسبته عن التوقعات. التخويف والعنف ولم تستبعد الصحيفتان أن يستخدم الجمهوريون وضع العراقيل والتخويف وحتى العنف في مراكز الاقتراع، بسبب الدعوات العلنية والصريحة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب لمؤيديه، وحثهم على التدخل في مراكز الاقتراع "لوقف التزوير والتلاعب". وقالتا إن خطب ترامب دعت للفوضى والمواجهات العنصرية بتوجيه جميع البيض للتدقيق في التصويت في مناطق محددة. ودعت واشنطن بوست إلى معاقبة المراقب الذي يحاول عرقلة سير التصويت -من أي جهة- في أي مركز، قائلة إن المراقبين يستخدمون هذه الصفة أحيانا لحرمان المواطنين من ممارسة أكثر حقوقهم الأساسية. ومن بين الوسائل الأخرى لعرقلة التصويت والمشاركة، ذكرت الصحيفتان القوانين الجديدة التي أقرتها المحكمة العليا عام 2013 بشأن بطاقات التصويت، والتي تمنح الولايات سلطة إلغاء البطاقة لشتى الأسباب، أو إغلاق أي مركز اقتراع، أو خفض ساعات الاقتراع في التصويت المبكر. وقالت نيويورك تايمز إن قوانين بطاقة التصويت تؤثر أكثر على الفئات الفقيرة والأقليات والطلاب.