وزير الدفاع الليبي المهدي البرغثي يقول إنه لا وجود لكتائب عسكرية محترفة صلب الجيش الليبي. العرب [نُشرفي2016/11/08، العدد: 10449، ص(4)] تصريحات لاذعة طرابلس - لأول مرة منذ توليه منصب وزير الدفاع في حكومة الوفاق المرفوضة من قبل البرلمان الليبي، شن المهدي البرغثي هجوما لاذعا على قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وقال البرغثي خلال مؤتمر صحافي مساء الأحد إنه لا وجود لكتائب عسكرية محترفة صلب الجيش الليبي و”أن ما يحدث في المدينة هو العودة إلى الوراء ويعتبر صناعة للإرهاب”. وفي حين نفى البرغثي ما تردد من أنباء خلال الفترة الماضية حول سعيه لاجتياح المنطقة الشرقية، إلا أن تصريحاته بخصوص القوات التابعة للجيش والمتمركزة في منطقة الهلال النفطي تشير إلى عكس ذلك؛ إذ قال “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث في بنغازي، والذين يتواجدون في منطقة الهلال النفطي هم من المرتزقة”، في إشارة إلى قوات غرفة عمليات سرت الكبرى بقيادة العميد محمد أحمودة والتي تستمد شرعيتها من القيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. ويرى مراقبون أن تصريحات البرغثي تعتبر تلويحا بحرب يستعد هو وحلفاؤه من الإسلاميين لشنها على قوات الجيش. والتزمت القيادة العامة للجيش بالصمت حيال هذه الاتهامات إلا أن البعض من الشخصيات العسكرية والمدنية خرجت لتنفي تصريحات البرغثي. وقال آمر الاستخبارات العسكرية في بنغازي إن الذين يحمون الموانئ النفطية هم جنود الجيش الليبي وأبناء ليبيا، في حين قال الناطق الرسمي باسم مجلس شيوخ ليبيا السابق الطاهر البدوي “أنا زرت الحقول النفطية في الواحات واجخرة وونتر شُل وامال والنافورة، لم أجد مرتزقة بل شبابا ليبيين همهم الوطن”. ويرى مراقبون أن تصريحات البرغثي تهدف بالأساس إلى تحشيد الشباب الليبيين والميليشيات المسلحة للقتال إلى جانبه إن قرر مهاجمة الحقول النفطية لانتزاعها من تحت سيطرة الجيش. ويذكر أن العقيد المهدي البرغثي كان آمرا للكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وحارب طيلة سنتين في إطار عملية الكرامة لتحرير مدينة بنغازي من الإرهاب لكنه سرعان ما تحول إلى خصم للجيش بعد أن تم ترشيحه لتولي منصب وزارة الدفاع في حكومة الوفاق. :: اقرأ أيضاً مصر تلوح بورقة إيران لترتيب علاقتها بالسعودية إنزال دبلوماسي لدمشق وطهران في قصر بعبدا بعد أسبوع من انتقاد الشيخ تميم للاستهلاك: خطة للتقشف تبدأ بزيادة الرواتب العاهل الأردني يدعم حكومة الملقي دون منحها صكا على بياض