ضمن الفعاليات التي يقيمها الصالون الثقافي لجناح المملكة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ(35)، أقامت الملحقية الثقافية محاضرة ثقافية بعنوان «مي زيادة وصالونها وعلاقتها بأدباء عصرها» قدمها الدكتور نبيل المحيش، أستاذ الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحضور جمع غفير من الأدباء والشعراء والمثقفين والكتاب، وادار الأمسية مدير الشؤون الثقافي بالملحقية الدكتور محمد المسعودي المشرف على برامج الجناح. حيث سرد المحيش نشأة مي وقصة حياتها وبعض مواقفها من الكتاب الراحلين وعلاقتها بهم أمثال العقاد وطه حسين وجبران خليل جبران، وأضاف المحيش: إن كوكبة من أشهر الأدباء طافت حولها، في مسار محدد، كما تدور الكواكب حول الشمس، من اقترب منها احترق حبّاً، ومن ابتعد عنها تاه في الفضاء البعيد فراقاً وهجراً. مشيرًا إلى أن مي اشتهرت بصالونها الأدبي الذي كانت تقيمه في منزلها كل يوم ثلاثاء منذ عام 1913، قبل أن ينتقل عام 1921 إلى إحدى عمارات جريدة الأهرام ويستمر حتى الثلاثينيات من القرن الماضي. وتردّد إلى صالونها أرباب القلم وأئمة الفكر وزعماء السياسة والديبلوماسية، وصفوة المجتمع. كاشفًا عن اتهامها بالجنون في نهاية حياتها من قبل ابن عمها جراء حزنها الشديد على وفاة جبران، والحجر عليها والاستيلاء على جميع ممتلكاتها. وفي مداخلتها دافعت الدكتورة ميساء الخواجا عن مي زيادة واستغربت من مناقشة الجميع حياتها دون أن يذكروا أنها كاتبة كبيرة وكان لها صالون يحضره الكتاب والأدباء من مختلف الدول العربية، قائلة: مي ظلمت لأنها إنسانة رقيقة شفافة المشاعر. كما تداخل الملحق الثقافي الدكتور صالح الدوسري عن فترة إتهام مي بالجنون بين الحقيقة والواقع، كما أضافت الكاتبة والروائية الدكتورة نوال حلوة بأنها تأمل ان تجد رسائل مي زيادة التى كانت بينها وبين جبران او بينها وبين كتّاب من جميع دول العالم خاصة ان «مي» كانت تتحدث 9 لغات مختلفة. وفي الختام شكر الدكتور المسعودي الحضور، وقام الملحق الثقافي الدكتورالدوسري بتكريم الدكتور المحيش وتسليمه درع الملحقية الثقافية.