بحثت وزارة الاقتصاد تعزيز آفاق التعاون التجاري والاستثماري مع الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية، خلال لقاء عقد بمقر الوزارة بأبوظبي بين جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وأمين سلام نائب رئيس الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية، وبحضور عائشة الكبيسي مدير إدارة المنظمات التجارية الدولية ويحيى الدباغ مستشار بإدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة العالمية بالوزارة. وشمل النقاش تعزيز التعاون على صعيد تنظيم المؤتمرات والمعارض التجارية وتبادل الدراسات، والترويج للأحداث الدولية التي تنظمها الوزارة من خلال الغرفة العربية الأمريكية الوطنية، كملتقى الاستثمار السنوي، ومؤتمر أسبوع تنمية التجارة الدولي. كما بحث الجانبان مجالات التعاون فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة إذ تضم الغرفة بين أعضائها أكثر من 25 ألف شركة معظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد جمعة الكيت أهمية الدور الذي تقوم به الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الولايات المتحدة والعالم العربي، والتي شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية استغلال آليات التعاون بين الوزارة والغرفة لخدمة قطاع الأعمال في الإمارات والولايات المتحدة. إذ تعتبر الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات بحجم تبادلات تجارية غير نفطية تصل إلى أكثر من 24 مليار دولار في عام 2014. واستعرض الكيت أهم التطورات الاقتصادية في دولة الإمارات وجهود الحكومة الرامية نحو تعزيز مكانة الدولة الاقتصادية على المستوى الاقليمي والدولي. ومن جانبه، وجه أمين سلام نائب رئيس الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية، الشكر لوزارة الاقتصاد لجهودها الداعمة لتعزيز أطر التعاون مع كافة الجهات التجارية الدولية، مشيدا بالدور المحوري الذي يقوم به المكتب التجاري بسفارة الدولة بواشنطن في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية، وكذلك مع مؤسسات القطاع الخاص وعلى رأسها الغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية. وقدم سلام نبذة عن مهام الغرفة وأهم أنشطتها خلال الفترة الحالية والمستقبلية. وتُعتبر الإمارات أهم سوق لصادرات الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فيما يصل عدد الشركات الأمريكية بالدولة أكثر من ألف شركة أمريكية تعمل في مختلف القطاعات. واختتم الجانبان الاجتماع معربين عن رغبتهما في تعزيز أواصر التعاون والتواصل في مختلف المجالات الأخرى لخدمة القطاع الخاص في كل من الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.