تفاوتت استطلاعات الرأي العام في السباق للبيت الأبيض، لكنها كلها رجحت فوز هيلاري كلينتون على منافسها دونالد ترامب، فقد أوردت شبكة «سي إن إن» في البداية فارقا بنسبة 3% لصالح هيلاري كلينتون فيما ساقته الاستطلاعات حيث أظهر الاستطلاع تفوق كلينتون بنسبة 46% مقابل 43 % في حين نشرت «سي إن إن» أمس في أعقاب انتهاء استطلاعات الرأي تأهبا للتصويت اليوم استطلاعا جديدا قام به مركز «ماكلاتشي – ماريست» أظهر تقاربا في تصويت الناخبين المحتملين حيث أعطى الاستطلاع نسبة 44% لهيلاري كلينتون بينما حصل دونالد ترامب على 43% من الأصوات المحتملة. وعلى الرغم من أن كلينتون وترامب متقاربان في أصوات الناخبين المحتملة لكن أصوات الكليات الانتخابية تظهر فارقا كبيرا لصالح كلينتون. ونشرت «يواس ايه توداي» استطلاعا أظهر تفوق كلينتون بنسبة 44.9% مقابل 42.7% لترامب واستعرضت الصحيفة استطلاعات الرأي في مختلف الولايات الأمريكية. ترامب القلق وفي صحيفة نيويورك تايمز كتبت ماغي هابرمان وآخرون يقولون إن المرشح «ترامب القلق» يبحث عما يطمئنه. والعديد من الجمهوريين يعتقدون أن حملة ترامب المهزوزة انتهت والكثير من شباب الحزب الجمهوري في لجنة الحزب الوطنية في كابيتول هيل يتذمرون من أن ترامب لن يخسر الانتخابات فحسب ولكنه سيسقط معه مرشحي الحزب في الكونجرس ومجلس الشيوخ أيضا ويتسبب في خسارة كبيرة للحزب الجمهوري. وقال ترامب في معرض تعليقاته على النساء اللائي اتهمنه بالتحرش بهن إنه «سيقدمهن جميعا للمحاكمة»، لكن مستشاريه نصحوه بأن لا يفعل، وقالوا له إن عليه إعادة التفكير في هذا لأن ذلك سيجعله يبدو صغيرا في نظر الإعلام والرأي العام. رسالة لأوباما وحتى 23 من أكتوبر الماضي كان ترامب متخلفا عن كلينتون في استطلاعات الرأي بنسبة 12% للدرجة التي بات فيها معاونوه يشككون في نتائج الاستطلاعات ويدمغون «ايه بي سي» بانحراف استطلاعاتها حسب ما ورد في مراسلاتهم الداخلية. وكان مساعدو ترامب يقولون للصحفيين «وهل هذه الاستطلاعات تريد أن تقول لنا إن الجمهوريين لن يصوتوا لترامب؟». في يوم الخميس الماضي رأى ترامب الطائرة الرئاسية تقل الرئيس باراك أوباما في طريقه لمساندة هيلاري. وكان ترامب في طريقه لميامي بطائرته الخاصة، فقال للمتحدثة باسمه ميس هيكس بأن تكتب تغريدة باسمه ضد أوباما تقول «لماذا تقوم أيها الرئيس بحملة لصالح كلينتون بدلا من إيجاد فرص عمل جديدة أو إصلاح سياسات أوباما كير الصحية. أرجع لعملك يا أوباما من أجل الشعب الأمريكي». ترامب لناخبيه: سأفوز وكانت حملة ترامب تتعثر، لكن التطور المفاجئ جاء يوم 28 أكتوبر حين أعلن مدير «اف بي آي» جيمس كومي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيفحص رسائل إلكترونية مكتشفة حديثة لهيلاري ورأى مساعدو ترامب أن هذا سيغير من وجهة الانتخابات وطلبوا من ترامب وألحوا عليه ألا يعلق كما اعتاد بطريقته، وحتى يتم استغلال مسألة الرسائل الإلكترونية الجديدة الاستغلال الأمثل فعلى ترامب أن يفعل ما لم يعتد عليه في السابق بأن يدع القصة تتطور بنفسها دون تعليق ضد منافسته. وعمل ترامب بنصيحة معاونيه فشكر فقط مدير اف بي آي لكنه قال إن على الشعب الأمريكي ألا يدع كلينتون تدخل بجريمتها للبيت الأبيض. دونالد ترامب يصرح دائما لناخبيه في كل لقاء ويقول «إنني سأفوز». وأخيرا بدا ترامب راضيا عن نتائج الاستطلاعات التي باتت تشهد تقاربا كل يوم بين المرشحين المتنافسين. ففي مقعد بطائرته الخاصة يجلس ترامب في آخر أيام حملته الانتخابية ويرفض أي كلام عن نتائج مخيبة للآمال ويقول للجميع سأفوز.