اختتمت بالدوحة عصر أمس الاثنين، فعاليات الاجتماع الحادي عشر للجنة الفنية والتوجيهية حول تطوير نظم إنتاج مستدامة لنخيل التمر بدول مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد تحت رعاية سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة وبحضور مختصين وممثلين لكافة دول التعاون وممثل الأمانة العامة وخبراء من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والذي عقد خلال الفترة من 6- 8 نوفمبر الجاري. ويزور المشاركون في الاجتماع، مزرعة روضة الفرس التابعة لوزارة البلدية والبيئة للوقوف على الأبحاث التي تجريها إدارة البحوث الزراعية بالتعاون مع إيكاردا. وفي كلمته في ختام الاجتماع قال السيد حمد الشمري مساعد مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة الزراعة والبيئة أن اهتمام دول التعاون بنخيل التمر يأتي من أهميتها كمصدر للغذاء ومن ملاءمتها التامة للبيئات الطبيعية والمناخ في بلدان التعاون ولكونها جزءا لا يتجزأ من إرث المنطقة وتاريخها وهويتها الثقافية. المجهودات البحثية وقال: إن الاجتماع ناقش تقارير وأوراق علمية والمجهودات البحثية لمختلف دول التعاون غطت جوانب حقلية ومعملية، وأشارت إلى العديد من النجاحات المقدرة هنا وهناك وتلمست الطريق إلى مواجهة بعض التحديات في سبيل النهوض بإنتاجية شجرة نخيل التمر. وقال: إن الاجتماع الذي استضافته دولة قطر وبرعاية إيكاردا وفر تفاعلا ثرا وتلاقحا للأفكار وتبادلا للمعارف والخبرات الواقعية العملية خلال دراسات وأبحاث رصينة تمت في كافة دول التعاون وقال: إن المشاركين صاغوا جملة من التوصيات التي سوف تساهم في تطوير زراعة نخيل التمر في المنطقة، وأشاد في ختام كلمته بمشاركة المختصين والخبراء من دول التعاون وإيكاردا في فعاليات الاجتماع. نظم مستدامة وقال السيد عزيز أولاد بلقاسم المنسق الإقليمي لمشاريع (إيكاردا) في شبه الجزيرة العربية: «مشروع تطوير نظم مستدامة لإنتاج نخيل التمر في دول مجلس التعاون الخليجي العربية يهدف إلى تحقيق جملة من القضايا أهمها تطوير عمليات خدمة النخلة الأرضية من ري وتسميد وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية البديلة واستدامتها وخدمات رأس النخلة من تلقيح وخف ورعاية لتحسين الحالة الصحية للنبات وزيادة الإنتاجية كما وجودة ووضع أنظمة ذات كفاءة لمعاملات ما بعد الحصاد المختلفة ووضع أسس لعمليات التصنيع والتسويق، وتطوير نظم مكافحة متكاملة متوافقة بيئيا وتتميز باستدامتها والتي تقلل من الخسائر في المحصول نتيجة الإصابة بالآفات، وتزيد من الجودة والقيمة التسويقية للتمور، إضافة إلى تكوين قاعدة بيانات فنية لتمكن الباحثين والمرشدين الزراعيين والمزارعين من الاستفادة من المعلومات والخبرات المتاحة في مختلف مجالات نخيل التمر. مكونات نظم الاستدامة يتكون مشروع تطوير الاستدامة من ثلاث عناصر هي: البحوث التطبيقية وتشمل الإكثار وخدمة المحصول وحماية المحصول وبرامج المكافحة المتكاملة ومعاملات ما بعد الحصاد إعدادا لتسويق وتصنيع المحصول والتكنولوجيا الحيوية وحفظ المصادر الوراثية، إضافة إلى نقل التكنولوجيا تقوية المؤسسات البحثية ورفع قدراتها.;