لا زالت السعودية تتربع على عرش الثراء في العالم العربي، حيث تحتضن أثرى أثرياء العرب والذين تزيد ثروات بعضهم عن موازنات دول كبرى في آسيا أو أميركا اللاتينية، فيما حلت مصر في المرتبة الثانية برغم كل متاعبها السياسية، بحسب القائمة التي كشفت عنها مجلة فوربس العالمية، واطلعت عليها العربية نت. وتبين من قائمة أثرى أثرياء العالم للعام 2014 أن سبعة سعوديين فقط يلعبون بثروة تتجاوز 47 مليار دولار، وهي ثروة تزيد عن خمسة أضعاف حجم الموازنة العامة لدولة مثل الأردن. أما اللافت في قائمة فوربس لأثرى أثرياء العالم للعام 2014 فهو أن كل من قطر والبحرين تغيبان عن القائمة بصورة كاملة، إذ لم تدرج المجلة اسم أي من الأثرياء أو رجال الأعمال في قطر أو البحرين ضمن القائمة، بينما يوجد في سلطنة عُمان اثنين من المليارديرات فقط. وتنشر مجلة فوربس العالمية قائمة سنوية لأثرى أثرياء العالم، بمن فيهم العرب وغيرهم، وبحسب القائمة الجديدة للعام 2014 فإن عملاق التكنولوجيا الأميركي بيل جيتس، ومبتكر برنامج مايكروسوفت عاد مجدداً ليتربع على عرش أثرى أثرياء العالم بثروة مقدارها 76 مليار دولار أميركي، وذلك بعد أن كان قد حل في المركز الثاني طوال السنوات الأربعة الماضية لصالح رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم. وفي الوقت الذي احتلت فيه السعودية المركز الأول عربياً من حيث حجم الثروات التي يلعب فيها أثرياؤها، فإن مصر تصدرت العالم العربي من حيث عدد هؤلاء الأثرياء، حيث ضمت قائمة فوربس ثمانية مصريين تصدرهم ناصف ساويرس الذي يلعب بثروة تتجاوز 6.7 مليار دولار، ويحتل المركز 205 على مستوى العالم. وبعد ساويرس حل رجل الأعمال ووزير النقل والمواصلات الأسبق في مصر محمد منصور بثروة تبلغ 3.1 مليار دولار، ثم نجيب ساويرس في المرتبة 609 عالمياً وبثروة تبلغ 2.8 مليار دولار. وتبلغ الثروة الاجمالية للأثرياء المصريين الثمانية 25.5 مليار دولار أميركي، إلا أن اللافت أن هؤلاء الأثرياء تمكنوا من تنمية ثرواتهم أو الحفاظ عليها على الرغم من الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تعيشها مصر منذ ثلاث سنوات. ويوجد في الكويت خمسة مليارديرات، بحسب قائمة فوربس، أما لبنان ففيها 6 مليارديرات، بينما يوجد أربعة في المغرب، وأربعة في الإمارات، واثنين في سلطنة عمان، وملياردير واحد في الجزائر، فيما لا يوجد أي مليارديرات في قطر أو البحرين، وهما الدولتان الوحيدتان في الخليج اللتان تغيبان عن القائمة.