قال عبد العزيز الحمادي أمين السر العام بنادي البحرين بأن بطولة آسيا للشباب بطولة مميزة تنظيميا وجاءت وفق برنامج خاص ومحدد من قبل اللجنة المنظمة العليا برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، مؤكدا أن إخراج الحدث بهذه الطريقة الرائعة في الختام نال استحسان الجميع سواء من المتابعين الرياضيين في البحرين أو الوفود المشاركة في بطولة آسيا، وأضاف الحمادي في تصريحه للملحق الرياضي بأخبار الخليج: انتهت هذه البطولة بجميع الإيجابيات والسلبيات وأعتقد أن المطلب الأساس في الوقت الراهن هو رعاية واهتمام اتحاد الكرة والأندية أيضا بمواهب جيل الشباب الذين شاركوا في الاستحقاق الآسيوي، وبرزوا فيه بالصورة اللافتة، ومن المهم أن نحوّل هذه الفائدة إلى عمل ملموس يقودنا إلى صناعة جيل رياضي ناجح. وأشار الحمادي إلى أن البطولة الآسيوية باتت منبعا لاكتشاف العديد من الأسماء التي كنّا لا نعرفها في أيام الدوري كونها لا تحظى بفرصة اللعب مع الفرق الأولى بأنديتها وقال: أعتقد أن النظرة اليوم ستتغير لدى البعض وسيحصل اللاعبون على فرصة المشاركة بشكل أكبر في الفترة الجديدة، وهذه أهم إيجابية يفترض أن يتم استغلالها من جانب الأندية، ويرى عبد العزيز الحمادي أن منتخب الشباب قدم ما عليه رغم أن الحزن يعتري الجميع بعدم الوصول إلى كأس العالم في كوريا الجنوبية العام القادم، وقال أيضا: صحيح أننا لم نتأهل إلى المونديال وهو الحلم المخطط له من البداية، لكننا اكتشفنا العديد من الأسماء التي بمقدورها تحقيق هذا الحلم في السنوات القادمة، ومن المهم أن تكون هناك خطة واضحة لدى الاتحاد ورؤية تتعلق بضمان استمرار هذا الجيل وجهازه التدريبي لسنوات أطول، متمنيا أن يوفق منتخب الشباب في الحصول على أهدافه ويرفع راية البحرين خفاقة في كافة مشاركاته. العمل وعدم اليأس وقال المدرب الوطني الكابتن خالد تاج بأن منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم هو أمل الكرة البحرينية مستقبلا وأن دعمه في بعد نهاية مشواره الآسيوي الأخير واجب وطني، كما أن هذا الجيل أمانة في أعناقنا لأنه قدم أفضل المستويات في الفترة الماضية وأثبت أنه فعّال، والمشاركة الآسيوية أظهرت بأن هناك جيلا قويا يمكن الاعتماد عليه في المستقبل ليكون بديلا عن المنتخب الأول في السنوات القادمة، ويرضي طموحات الشارع الرياضي المحلي بأكمله، وأضاف تاج: حقق المنتخب الشاب العديد من المكاسب في الفترة الماضية وبرهن على الجهود الضخمة التي بذلت من قبل اتحاد الكرة والجهاز الفني المشرف عليه بما يعكس حقيقة هذا الاهتمام، وهنا نؤكد على التعاون المشترك بين الجهات المسئولة في الارتقاء بمنظومة العمل الكروي في منتخب الشباب، للوصول إلى الأهداف المنشودة والمخطط لها سلفا، مبيّنا أن منتخبنا قادر على كتابة التاريخ والمنافسة بقوة في القارة الآسيوية في الاستحقاقات المقبلة. وأوضح خالد تاج أن الدعم المستمر من شأنه أن يحفّز اللاعبين على العطاء الدائم، والتحضير الجيد لمختلف المشاركات وقال: اتحاد الكرة هو الجهة التي ستكفل لنا النهوض بمستقبل وواقع الجيل الشبابي الحالي، وفي مثل هذه الحالات يفترض أن يتواصل الدعم بعد هذه البطولة حتى وإن خسرنا رهان الوصول إلى كأس العالم التي ستقام في العام القادم في كوريا الجنوبية، لأن المشوار التنافسي ليس مقتصرا على بطولة دون غيرها، مع أننا كنّا نتمنى الوصول إلى المونديال من خلال بوابة البطولة الآسيوية، وفيما يتعلق بأداء المنتخب في مبارياته الأربع ضد السعودية وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام قال خالد تاج: الأداء كان مثاليا وتحديدا في لقاء السعودية وقد ارتكبنا بعض الأخطاء فيه أيضا كما هو الحال في لقائنا ضد كوريا الذي كنّا فيه متفوقين لولا الأخطاء وعدم الحفاظ على النتيجة في النهاية، أما أداء المجموعة ضد تايلاند فظهر قويا وكسبنا بثلاثة أهداف بينما فشلنا في استثمار الفرص أمام فيتنام ولذلك خسرنا بأخطائنا. وتابع قائلا: منتخبنا الشاب لديه المزيد حتى يقدمه في المستقبل وبعد انتهاء مشواره في البطولة الآسيوية، والمنتخب بوجود الجهاز التدريبي الوطني سيعزز من قيمة الاستقرار وسيمنح هذا الجيل رؤية شاملة عن الفترة الجديدة من العمل، كما أن وضع الثقة في المدرب الوطني سيكون لها مردود خاص وإيجابي على عطاء اللاعبين الذين وضعوا ثقتهم الكاملة في المدرب عبدو ومساعده محمد المقلة، وأعرب خالد تاج عن أمله في أن يستمر الدعم لما فيه خير ومصلحة الكرة البحرينية، وجيل الشباب الذي قدم نفسه بشكل لافت وكان مثار إعجاب الجميع في البطولة الأخيرة، متمنيا أن يوفق منتخبنا الشاب في المنافسات التي تلي البطولة الآسيوية ويحقق آمال وتطلعات الشارع الرياضي بأكمله ويصل إلى أقصى درجات النجاح المأمولة. مستعدون لخدمة الوطن وشاطر الحارس الدولي السابق الكابتن علي سعيد المدرب خالد تاج وقال للملحق الرياضي بأخبار الخليج: نحن نشدّ على يد المسئولين في اتحاد الكرة بضرورة العناية بهذا الجيل، وبل ونقف معهم ومع المبادرات الرامية إلى الارتقاء بواقع كرة القدم البحرينية، والنهوض بها إلى الأفضل، مؤكدا أنه على استعداد تام لخدمة الوطن من بوابة الرياضة وفي أي موقع مناسب يراه المعنيون، وقال علي سعيد: لا يمكن الحكم على أداء وعطاء هذا الجيل الرائع من مجرد بطولة آسيوية واحدة، أو مشاركة انتهت وحصدنا فيها الكثير من الإيجابيات، وأرى أن منتخبنا أمامه المستقبل والوقت اللازم حتى يتعلم من الأخطاء، ويستفيد من مختلف المشاركات، لافتا إلى أهمية الوقوف مع لاعبينا وعدم تحميلهم أكثر من طاقاتهم رغم الخروج المحزن. وأضاف: اتحاد الكرة اليوم مطالب وأكثر من أي وقت مضى بأن يكون له بصمة على أداء هذا الجيل المميز، لاسيما وأن توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية جاءت بعد الخسارة مباشرة لتؤكد على أهمية الحفاظ على هذا الجيل، ودعم لاعبيه بكل قوة، وهذه التوجيهات خاصة إلى اتحاد الكرة، وستقع تحت دائرته لأنه الجهة المعنية، وأوضح سعيد أن المنتخب لابد أن يركز على المستقبل وأن ينظر بعين البصيرة إلى الأهداف التي تحققت من خلال المشاركة وقال: علينا نسيان مسألة الفشل في الصعود إلى مونديال كأس العالم في كوريا الجنوبية العام القادم، وأن نحوّل هذا الدرس إلى موضوع إيجابي نتعلم منه في حياتنا الكروية، والخسارة ليست بنهاية المطاف، والمنتخب الشاب فيه الكثير من الحيوية والنشاط واللاعبين المميزين، وعن التنظيم اللافت للبطولة الآسيوية قال علي سعيد: التنظيم جاء مميزا جدا وهذا الأمر ليس بالغريب على الكوادر البحرينية التي تسعى في كل مرة إلى ترك بصمة رائعة عن التنظيم المشرّف، وأرى أن المسئولين في اتحاد الكرة وجميع وزارات الدولة المشاركة والجهات ذات الصلة قد بذلوا جهودا جبارة في سير عملية التنظيم، وإخراج الحدث الآسيوي بصورة جميلة ومرضية، وهذا ما لمسناه في عيون الوفود الآسيوية والتصريحات الرسمية عن الاتحاد الآسيوي نفسه، متمنيا أن يوفق اتحاد الكرة في الحصول على إنجازات قادمة في مختلف الفئات ليرفع من راية الوطن في المحافل المتنوعة.