افتتح نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عبدالعزيز بن صالح الفريح أمس ندوة هندسة وإدارة المخاطر التي تنظمها الشركة السويسرية لإعادة التأمين (Swiss Re) بدعم ومشاركة من لجنة التأمين التنفيذية لمديري العموم في شركات التأمين والمعهد المالي. وقال الفريح في كلمته الافتتاحية إن قطاع التأمين من القطاعات الاقتصادية المهمة والحيوية ليس لدوره في تعويض المتضررين عقب حصول الحوادث والكوارث فحسب، وإنما أيضاً لدوره الوقائي المتمثل في المساهمة في تشجيع ودعم إدارة المخاطر ورفع مستوى الحرفية والجودة في المنشآت المختلفة تلافياً لوقوع الحوادث والكوارث، وتحقيقاً لقاعدة درهم وقاية خير من قنطار علاج. وأكد الفريح أن مؤسسة النقد أدركت وبصورة جلية منذ توليها مهمة الإشراف على قطاع التأمين في المملكة أهمية إدارة المخاطر، وألَّا يقتصر دور شركات التأمين على تسويق وبيع التغطيات التأمينية المختلفة دون فحص ومعاينة المنشآت التي يُطلب التأمين عليها وبصورة منتظمة ووفق منهجية احترافية، للتأكد من وجود الرغبة والإمكانية لاتخاذ الحد الأدنى المعقول من الإجراءات الضرورية لإدارة المخاطر، الأمر الذي يؤدي إلى تلافي وقوع العديد من الحوادث ابتداءً أو يخفف من شدتها فيما لو قدر الله ووقعت. وذكر الفريح أنه بالإضافة إلى ما ورد في الأنظمة واللوائح بشكل عام، فقد أصدرت المؤسسة خلال السنتين الأخيرتين تعاميم محددة بهذا الصدد تضمن قيام شركات التأمين والعملاء بإجراءات الاكتتاب الضرورية في تأمين الممتلكات والتأمين الهندسي، وهذا ما سيكون له بإذن الله دورٌ إيجابيٌّ كبيرٌ على الحوادث من حيث تكرارها وجسامتها لاسيما اشتراط توفر شهادة الدفاع المدني للمنشآت المراد تأمينها قبل إصدار وثيقة التأمين. وعبّر الفريح عن بالغ سروره لما شهدته الفترة القريبة الماضية من زيادة التعاون والتنسيق بين قطاع التأمين والمديرية العامة للدفاع المدني برعاية ومباركة من مؤسسة النقد العربي السعودي خدمة للمصلحة العامة في سبيل الحفاظ على المكتسبات وكذلك رفعة وتقدم الاقتصاد الوطني.