أعلن وزير الداخلية البحريني الفريق ركن راشد بن عبدالله آل خليفة توقيف25 من المشتبه بهم في التفجير الإرهابي الذي وقع أمس بمنطقة الديه بالعاصمة المنامة. وقال في كلمة وجهها اليوم عبر تلفزيون البحرين:"أن عملية تعقب الجناة مستمرة بلا هوادة من أجل القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا عقابهم". وأضاف المسئول البحريني أن ما وقع بالأمس في قرية الديه من اعتداء أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن أثناء تأديتهم الواجب ، وما سبق ذلك من حادث الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن في قرية الدير بتاريخ 14 فبراير 2014 يعكس مدى الخطورة التي وصلت إليها هذه الأعمال الإرهابية التي تصنف بالقتل العمد وانعدام الإنسانية . وأكد أن استهداف الأرواح فعل آثم ومدان من الشرائع السماوية والقوانين الوضعية بل هو أشد إذا كان يستهدف من نذروا أنفسهم لحماية الأرواح ، وإذا كان هو موضع استنكار من الخارج فالأولى أن يكون كذلك من الداخل ليس بالقول فقط بل بالعمل للتصدي له ، وإن المظاهر والمواقف التي شجعت على ارتكاب هذه الأعمال يجب أن تتوقف ، وأن يتم وضع حد لمثل هذه الممارسات ، وبخاصة من جانب كل من له تأثير على حراك الشارع سواء من المنابر الدينية أو الجمعيات السياسية وسائر الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد. وأكد آل خليفة أن استسلام القوى السياسية لصوت العنف والإرهاب يضعها في خانة التجريم ، فإلارهاب لا يسيس ، بل هو جرم كبير ، وأن الفئات التي تمارس الإرهاب تحت مسميات وتنظيمات مجهولة إنما تمثل جيوباً وجماعات خارجة عن القانون دأبت على استباحة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بالتفاخر بهذه الأعمال. وقال وزير الداخلية البحريني إنه "وفي ضوء هذه الأوضاع الأمنية فإن أمامنا طريق من العمل الجاد بتكاتفنا وبتعاون الأشقاء معنا" ، لافتا إلى أن ما يهدد البحرين يهدد دول المجلس كافة ، مقدرا مواقفهم الأخوية الصادقة وتعاونهم ومؤازرتهم . وكان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان قال إن الجاني في عملية اغتيال الضابط الإماراتي طارق الشحي في البحرين، أمس، تدرّب على التفجير على أيدي عناصر من حزب الله في لبنان. واتهم خلفان، المعارضة البحرينية بالعداء لدول الخليج العربي والوقوف إلى جانب إيران. من جانبه أكد خالد الشحي (شقيق الشهيد طارق الشحي) أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف على قلب واحد في جميع ما يلم بها من مصائب، وفي مواجهة الإرهاب . وأوضح الشحي أن الخبر ورغم صعوبته على أسرة الشهيد، إلا أنهم يعلمون مدى خطورة عمله وإمكانية تعرضه لحادث أو إصابة من جراء أداء الواجب سواء داخل الإمارات أو في أي من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يعمل في الداخلية منذ قرابة 15 عاما، خدم فيها دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بكل إخلاص، وكانت تلك المهمة الأولى له خارج الإمارات، وللشهيد أربعة أطفال "ولدان وفتاتان" أكبرهم في الثانية عشرة من عمره والأصغر في الثالثة. وأعرب الشحي عن تعازيه إلى أسر الشهيدين اللذين لقيا مصرعهما في نفس الحادث الإرهابي أمس، وإلى مملكة البحرين قيادة وشعبا، داعيا الله أن يلهم أسرتيهما الصبر والسلوان وأن يتقبلهم جميعا شهداء ويسكنهم فسيح جناته، فيما أكد أن المصيبة في الإمارات والبحرين واحدة، وأن من ماتوا هم أبطال حملوا لواء تحقيق الأمن لكل مواطن على أرض مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح الشحي أن تشييع جثمان شهيد الواجب، قد شهد حضورا كبيرا من قيادات دولة الإمارات ومواطنين حضروا اليوم بعد صلاة الظهر في المقبرة لأداء صلاة الجنازة على شهيد الواجب على رأسهم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي (عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة)، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي (ولي عهد رأس الخيمة)، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان (مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي)، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان (نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بدولة الإمارات). بدوره قال مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر: "إن البحرين ستبقى عربية ولن تكون يوماً فارسية، وأن ما جرى فيها على يد المعارضة الداخلية لا تقبل به دولة في العالم". وكانت مملكة البحرين تعرضت البارحة إلى انفجار أودى بحياة 3 عناصر من رجال الأمن. فيما أصدر مجلس الوزراء البحريني قرارا بإدراج "ائتلاف 14 فبراير" و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" وأي جماعات مرتبطة أو متحالفة أو متكاملة معها ضمن الجماعات الإرهابية.