الآسيويون فعلوها ثانية في التعبد على شاطئ الفنطاس، ما حدا بمواطنة وزوجها إلى دق النفير وإبلاغ العمليات، وذلك تلافياً بأن تصبح مياهه معبداً لممارسة طقوسهم. وتلا ذلك محاسبة وثناء... ثناء أفضت به المواطنة أمل المنصور عبر «الراي» لسرعة استجابة وزارة الداخلية في التفاعل مع بلاغ زوجها لغرفة العمليات، وذلك بعد أن فشلت إحدى الموظفات أول من أمس في التفاعل مع بلاغ مماثل. وحوى بلاغ زوج المواطنة المنصور أنه فوجئ مجدداً بآسيويين يتحلقون حول تمثال من حجر ثبتوه في المياه، متحدين مقطع فيديو وثق شعائرهم الغريبة قبل ذلك بيوم، مؤكدة أنها كانت تابعت موضوع الآسيويين مع زوجها صباح اليوم (أمس) ليجدا أن الآسيويين مازالوا يتعبدون على الشاطئ، ما دعا زوجها إلى الاتصال بعمليات وزارة الداخلية التي تفاعلت وأرسلت دورية ليطلب شرطياها من الآسيويين إزالة «التمثال»، الذي كانوا قد ثبتوه بقالب إسمنتي في البحر. ولفتت المنصور إلى أنها قامت وزوجها بمساعدة الشرطيين في إزالة التمثال والذهاب به إلى مخفر الفنطاس. وثمنت المنصور دور «الراي» والشيخ محمد العوضي الذي تواصلت معه، مؤكدة أن الصدفة وحدها قادتها للشاطئ يوم أمس، ومشيرة إلى أنها تسامح جميع من سبها في «تويتر»، مبينة أن موقفها نابع من غيرتها على دينها. وكانت وزارة الداخلية أكدت في بيان لها اتخاذها الإجراءات ضد الموظفة في هاتف الأمان (112) لعدم تعاملها بجدية مع بلاغ حول قيام أشخاص من أحد الطوائف بممارسة طقوسهم بشكل مخالف للقانون والذي تم تداوله على المواقع الإلكترونية. وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أنه تمت محاسبة الموظفة المعنية واتخاذ الإجراء المناسب بحقها وفقاً للوائح والنظم المعمول بها في هذا الشأن، مشددة على أن وزارة الداخلية لا تقبل بأي حال من الأحوال التساهل أو التقصير في التعامل مع هذا النوع من البلاغات أو أي بلاغات أخرى ترد إلى هاتف الأمان. وكان مواطنون زودوا «الراي» الإلكترونية أول من أمس بمشاهد للواقعة، عبروا فيها عن غضبهم الشديد من هذا الفعل، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن إقامة هذا التمثال الذي يتنافى مع عقيدة المجتمع الكويتي المسلم، متسائلين: ماذا لو شاهد الأطفال هذه الطقوس وراحوا يقلدونها؟! ورأوا أن بعض الوافدين فهموا أجواء الحرية التي تتمتع بها الكويت بطريقة خاطئة، مؤكدين أن هذا الفعل انتهاك صارخ للقوانين الكويتية التي تمنع إقامة أماكن وطقوس دينية دون ترخيص من الجهات الحكومية المختصة، وركزوا بألا تمر هذه الواقعة مرور الكرام حتى لا يتجرأ آخرون ويكررونها.