يختتم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء الغد مشواره نحو التأهل لأمم آسيا 2015 المقامة في أستراليا بعد أن ضمن التأهل وتصدر المجموعة إثر فوزه في أربع مباريات من الخمس الماضية، ولم يسجل أي خسارة في التصفيات التي جمعته مع منتخبات قوية على مستوى القارة الصفراء من خلال الفوز ذهاباً وإياباً على المنتخب العراقي بطل النسخة قبل الماضية من أمم آسيا، والفوز على الصين في السعودية والتعادل هناك في بكين تحت أنظار نحو ثمانين ألف مشجع ليختتم مشواره أمام إندونيسيا على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام بعد أن فاز ذهاباً في جاكرتا في مستهل التصفيات في مباراة لا تهم بالنسبة لحسابات المجموعة لكنها مهمة جداً في نواحي أخرى يأتي أهمها البحث عن نتيجة إيجابية وتحقيق الفوز من أجل التقدم في تصنيف الفيفا الشهري، وهو الأمر الذي وعد به أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي في برنامجه الانتخابي مما يعني أن هذا الأمر أخذ حيزاً من الاهتمام لدى الجهاز الفني والإداري في المنتخبات رغم أنهم ينفون ذلك في ظهورهم الإعلامي كان آخرها المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني لوبيز كارو الذي نفى أن التصنيف له أهمية لديهم في المنتخب السعودي الأول، لكن الأهم في نهاية الأمر هو المستويات والنتائج الجيدة في هذه التصفيات التي أظهرت المنتخب السعودي بشكل مشرف بعد سلسلة من الإخفاقات التي بدأت بعد الفراغ من آسيا 2011 حتى قبيل هذه التصفيات التي اقتربت من نهايتها. من جانبه، شدد المدرب الوطني سلطان خميس أن المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لأمم آسيا 2015 قدم مستويات جيدة مقارنة بالسنوات الماضية، وقال : "طموحاتنا في المنتخب السعودي لا حدود لها، تصدر المجموعة في التصفيات الأولية والنهائية المؤهلة لأمم آسيا ليست إنجازاً أو هدفاً مهماً لكن يجب علينا الاعتراف بأن المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة تراجع للخلف كثيراً، وهو الأمر الذي جعل سقف الطموحات ينخفض قليلاً خصوصاً أن الجميع يبحث عن عودة المنتخب بأي طريقة لكن تظل الطموحات لدينا أكبر من مجرد التأهل أو تصدر المجموعة بلا خسارة". وزاد "هذا الأمر لا يلغي أننا سعداء جداً بما قدمه المنتخب السعودي في الفترة الماضية خصوصاً أننا شاهدنا روحاً عاليةً وتركيزاً من كافة اللاعبين بلا استثناء، إضافة إلى أن هناك عملا فنيا وتكتيكيا واضحا من قبل الإسباني لوبيز كارو، الذي استطاع أن يوظف اللاعبين بالشكل الصحيح ويقدم نهجاً تكتيكياً سواء في الهجوم أو الدفاع والدليل على ذلك تجاوزه للمنتخب العراقي ذهاباً وإياباً، والمنتخب الصيني كسبه في الدمام وتعادل في بكين وهذه المباريات الأربع وحدها تؤكد أن المنتخب السعودي بدأ يعود إلى جادة الصواب". وحول الهدف الذي سيدخل من أجله الجهاز الفني في مباراة إندونيسيا غداً، قال "بالتأكيد أن اللاعبين والجهاز الفني يريدون مواصلة هذا المشوار المميز في التصفيات إضافة إلى أن أحد اللاعبين ذكر في تصريح إعلامي أنهم دخلوا تحدياً مع أنفسهم بعدم الخسارة في أي مباراة وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على أدائهم في المباريات الماضية وسيستمر غداً بإذن الله وإن كنت أتوقع أن الجهاز الفني سيحاول إشراك عدد من اللاعبين الشباب من أجل إكسابهم بعض الخبرة خصوصاً أن مباريات المنتخب السعودي تختلف اختلافاً جذرياً عن اللعب مع الأندية".