قال محمد فريد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المصريين الأحرار، إن "قرار تعويم الجنيه كان ضروريا، لأننا نحتاج أن يكون الجنيه بقيمته الحقيقية، وألا يكون هناك دعم لعملة أجنبية على حساب المصريين، لأن الدولار كان يباع في البنك بـ 8 جنيه و80 قرشا، وفي حال أننا افترضنا أن سعره 13 جنيه، فهناك 4 جنيه و12 قرش أمام كل دولار يتم دعمهم من جيوب المصريين". وأضاف فريد، خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب مساء أمس، للإعلان عن موقف الحزب من القرارات الاقتصادية الأخيرة، سواء تحرير سعر الصرف، أو زيادة أسعار الوقود، أن هناك قيود كانت توضع على الاستيراد والتجارة لحماية السعر غير الحقيقية للجنيه، وهو ما خلق أزمات في الاستيراد، وأزمات في الكثير من المناحي، وهناك حوالي 80 دولة تستخدم تعويم سعر الصرف منها: المكسيك، ودول شرق آسيا، وأندونسيا، وروسيا التي حررت العام الماضي سعر الصرف، وظل الوضع قرابة العام غير مستقر ولكن في النهاية تعافت الأمور". وتابع: "الإجراء توقيته صعب وغير مناسب، وكان من المفترض أن يحدث من قبل ذلك، ومنذ عام 2013 نقول أننا علينا أن نحرر سعر الصرف، لأنه سيساعد السياحة وسيشجع الصناعة المحلية، وإذا نظرنا للوضع العام للاقتصاد لدينا سنجد أن لدينا 300 مليار عجز، والدين بلغ 3 تريليون جنيه". وأضاف أن "الحل يكمن في تقليل النفقات أو الاقتراض، وبالتالي سيحدث زيادة للدين الذي يبلغ حاليا 97%، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات سليمة، نتحدث الآن عن زيادة في أسعار الوقود، وعلينا أن ندرك أن أكثر الفئات التي تستفيد من دعم الوقود هم الأغنياء، ومنذ 3 سنوات كان دعم الوقود يبلغ 120 مليار، وصل إلى 30 مليار العام الحالي". واختتم فريد حديثه قائلا "رفع أسعار الوقود يعيد توجيه الدعم إلى مستحقيه"، لافتًا إلى أنه لا نريد أن يعتمد الفقير على منظومة دعم لم تحسن في حياته شئ، ولا يكون لديه دعم نقدي يجعله مستقل في قرارته ويعيده إلى خط الفقر، نحن نريد المواطن في أحسن حال".