نصب مقاتلون من حركة طالبان كمينا لموكب نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دستم اليوم الجمعة فرد حراسه بإطلاق الرصاص مما أدى الى مقتل أربعة متشددين والقبض على أكثر من عشرة آخرين على طريق سريع ناء. وقاد دستم وهو من أصل أوزبكي بنفسه قوة حاربت نظام طالبان قبل تدخل الجيش الامريكي عام 2001 وتتهمه منظمات حقوقية بالضلوع في جرائم حرب وانضم الى التيار السياسي الرئيسي في العام الماضي وخاض الانتخابات كمرشح لمنصب النائب للرئيس أشرف عبد الغني. وفي الشهر الماضي ارتدى الزي العسكري لمرافقة الجيش والقرويين المسلحين الذين يتصدون لهجوم يشنه المتشددون على معقله بشمال البلاد. وصرح قائد الشرطة سبحان قول الذي كان ضمن القافلة ان سيارة دستم المصفحة كانت تتحرك في موكب على طريق سريع ناء في اقليم فارياب عندما أطلق 20 متشددا النار. وقالت وسائل اعلام أفغانية ان سيارة دستم أصابتها عدة أعيرة نارية في تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك. وقال مسؤول من المكتب الاعلامي لدستم "نتيجة للمعركة التي استمرت ثلاث ساعات قتل أربعة على الاقل من طالبان وألقي القبض على 13 أحياء." وفي وقت سابق قال متحدث ان ثمانية متشددين قتلوا. ولم ترد تقارير أولية عن الاصابات بين قوات الامن. وتقاتل القوات الافغانية حركة طالبان بمفردها للمرة الاولى هذا العام بعد ان غادر جنود التحالف الأجنبي البلاد في العام الماضي. وحقق المسلحون تقدما في الشمال والجنوب لكنهم يواجهون صعوبات في الاحتفاظ بالأراضي. وسعى دستم لنقل المعركة الى معاقل طالبان على مدى شهور لكنه اضطر للتحرك بحذر بسبب مخاوف عبد الغني من ان تتسبب عودته الى الخطوط الامامية في انزلاق أفغانستان الى فوضى التسعينيات عندما شنت الميليشيات حربا أهلية. وساعد دستم في انهاء حكم طالبان في بداية الغزو الامريكي لكن منظمات حقوقية اتهمته في ذلك الوقت بالقتل العمد لما يصل الى 2000 من سجناء طالبان في حاويات شحن. ونفى هو ذلك.