في وقفة دلَّ البيان، وضحكة همَّ الزمان، وما بين هذا العمر والعمل تظهر الأماني، وتتجلى المعاني لأصحاب الهمم والوعي والتأثير.. لا كما قيل هنا وهناك: سنفعل، وتنحني الأغصان..، وما أصحابها إلا كالغيوم التي تبرق من دون مطر.. وما أكثر هذه الظواهر الصوتية التي تعيش بيننا مع الأسف! من هُنا يتبادر في أذهاننا: ـ من هو المبدع الحقيقي؟ ـ على ماذا يعتمد الإبداع؟ ـ ما هو الإبداع؟ وعلى إثر ذلك قالوا: المبدع الحقيقي: هو من يُدير شؤون يومه بكل اقتدارٍ وتمكنٍ. ـ بينما الإبداع يعتمد على: ١/ الخيال. ٢/ الجُهد. الإبداع: هو إيجاد الشيء من لا شيء. أو إيجاد الشيء من العدم بأسلوبٍ غير معروفٍ أو مألوف بطريقة خاصة وسلسة. .. فإذا ظهر التلميح وجب التصريح في أسئلة لا بُد من طرحها بطريقة مباشرة لا بشراء الطير من السماء، أو بمساومة السمك تحت الماء! في: ـ ما أثر التشجيع في حياتنا؟ ـ ما أثر التشجيع على البيت والأسرة والمحيط من جيرانٍ وإخوان وأصدقاء؟ ـ من هو الأولى بتشجيعهم؟ هل صاحب الدار أولى من الجوار؟ أم ماذا؟ ـ وما هو رأيك بتلك المقولة: مزمار الحي لا يُطرب؟! والسؤال الأهم هُنا: ما فائدة هذا المديح الذي تأخذه الآن لو تحصلت عليه قبل سنة أو عشر سنوات.. كيف ستكون حياتك؟ ـ هل ستكون كما أنت؟ ـ أم ستستجد حياتك بأمورٍ أخرى؟! ـ وما هي أنواع التشجيع/ التحفيز؟ لذا، يعتمد التشجيع على: الحقيقة، والمبادرة لا التسويف! خاتمة القول: وردة تعطونها المبدع في حياته، أفضل من باقة وردٍ نضعها على جثمانه وقبره.. أم أننا نراهن ونتأرجح فوق حبال: في المقابر يكرّم المبدعون؟! ـ قال الله تعالى: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ). ـ قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها تَعِـــش سالِمــاً وَالقَـــولُ فيــكَ جَميلُ وكذا يقول المفكر محمد العلي: النحل لا يلتفت للوراء