×
محافظة المنطقة الشرقية

60 طالبا يمنيا بجامعة الدمام يعرضون تراثهم

صورة الخبر

ليس أجمل من النظام في الحياة اليومية، سوى المبادرة للحفاظ على هذا النظام، هذه تجربة قد تبدو غير مقنعة. يروي لي صديق متقاعد عمل مديرا عاما لإحدى القطاعات المهمة، يقول كنت في جولة داخل أحد المرافق، وجدت فوضى في الطابور أمام أحد الموظفين ـ المشهد متكرر ـ أدركت أن الأمر بحاجة إلى حل عملي فوري، دون الحاجة للاستعانة بحارس الأمن، توجهت للموظف، قلت له يجب أن تبادر لإيقاف العمل فورا، أوقف العمل بهدوء، قل لهم إن لم تنتظموا حسب الأرقام التي تحملونها لن أخدمكم، وبالفعل عاد النظام للصالة، تقيّد الجميع بالنظام، استطعنا القضاء على ظاهرة مزعجة كانت تعطل العمل، وتظهرنا أمام الزائرين بشكل غير حسن!. - يسألني قبل أيام أحد القراء ما الذي تقصده من تكرار "المبادرة الشخصية" في علاج بعض القضايا؟ يطلق عليها البعض "المجازفة". قلت له ـ وسبق أن ذكرت ذلك ـ في أمور كثيرة تنقصنا روح المبادرة، المسارعة إلى فعل الشيء، إيجاد أفكار نوعية مختلفة غير تلك الموجودة أو السائدة أو المعمول بها في حياتنا اليومية، دافع المبادرة الرئيس ـ مهما كان حجمها ـ هو الاهتمام بذلك الشيء أو قل: الإيمان به.. صعوبة المبادرة أنك وحدك من يتحمل أي نتائج سلبية قد تحدث!. هناك الكثير من الظواهر المزعجة في واقعنا الإداري، حلولها بسيطة، يُعقّدها عدم وجود أي مواد أو لوائح خاصة بعلاجها، نلقي باللوم على القانون، لم يُوجد أي حلول لمواجهتها، هنا تكمن روح المبادرة التي أكررها بين وقت وآخر. القانون الذي قصّر عن علاج الظاهرة لن يعاقبك حينما توجد الحلول المناسبة لها. وما يدريك، أنت هنا تؤسس لمادة جديدة في هذا القانون! نعم قد تدخلك المبادرة لدائرة المخاطرة، لكنها تمنحك التفرّد والإبداع!