دائماً أقول إن المشاريع الكبيرة التي تدفع الدولة عليها مليارات الريالات، يفسدها موظفون لا يمتلكون من الرؤية المستقبلية أكثر من انتظارهم للساعة الثالثة ظهراً لكي يقفزوا لحوض السباحة في تبسي الكبسة وعلبة اللبن! هناك مشاريع لكي تكتمل جدواها، علينا أن ننجز بعض الخطوات الإضافية التي قد لا تكلف شيئاً يذكر، وبذلك نتيح للمشروع أن يكون في أبهى حلّة، ويؤدي دوره المفترض في خدمة المواطنين والمقيمين. وسأضرب مثالاً في كوبري العروبة الجديد، الذي يُعدّ واحداً من أهم المشاريع الجديدة في شرق الرياض؛ جاء هذا المشروع ليفكّ عدداً من الاختناقات المرورية المزمنة، وليربط شرق المدينة بوسطها وغربها. ومنذ افتتاحه وحتى اليوم، لا يزال الجزء الشرقي منه غير مكتمل، ولا يبدو أنه سيكتمل، لأن الجماعة شالوا عفشهم منذ أكثر من عشرة أشهر، ولم يعودوا وربما لن يفعلوا. هذا الجزء لا تزال الخرسانات الاسمنتية تخنقه والتحويلات تعيقه، ويظن الناس كل يوم أن الفرج قريب! أما من الجهة الغربية، فإن تخطيط الحركة المرورية في إشارة تقاطع العروبة مع الملك عبدالعزيز، والتقاطعات التالية؛ ليلى الأخيلية والعليا العام، تجعل من ارتياد هذا الطريق أمراً يسبب كآبة تشبه كآبة ارتياد طريق خريص!