×
محافظة جازان

مقذوف حوثي يصيب منزلًا ويحرق 3 سيارات بالطوال

صورة الخبر

لكل مجال أصوله في التعامل، ولكل مكان قواعده الملزمة التي يجب أن يخضع لها مرتادوه. وفضاء «السوشيال ميديا» ليس استثناءً من هذه القواعد، فهو ايضاً له آداب وأصول لا يجوز التغاضي عنها. إذ ينبغي أن يكون الحضور على هذا الفضاء مصدر فخر لا ندم. وفي هذا الإطار تقدم خبيرة الإتيكيت اللبنانية فيرا يمين، 12 نصيحة ليكون حضورك مميزاً وراقياً على مواقع «السوشيال ميديا» تجملها في ما يلي: تنصح يمين بعدم المزج بين المتعة والعمل، وتدعو إلى فصل الخاص عن العام، فتقول: «إذا كانت وظيفتك تتطلب أن يكون لديك حساب باسمك على أحد المواقع الإعلامية، فاحرص على حسن اختيار صورة البروفايل الرسمية اللائقة أو استبدلها بشعار الشركة. ولا تستخدم هذا الحساب لنشر أخبارك وصورك الخاصة، بل اجعل لنفسك حسابيْن مختلفين، واترك الصور والتعليقات لصفحتك الخاصة». وأضافت: «كن حذراً في ما تنشره من صور أو تشير إليه من أسماء، فإذا نشرتَ صورة لك مع مجموعة من الأصدقاء، استأذنهم قبل الإشارة إليهم واذكر أسماءهم على الصورة أو انشرها مع عبارة(Tag Yourself)، أو (اكتب اسمك إذا شئتَ)، وبهذا تشجع الآخرين على اعتماد الخيار ذاته». وتابعت يمين: «لا تجعل نفسك محوراً للعالم»، موضحةً: «فقبل أن تنشر أو تعلّق أو تكتب تغريدة أو تتقاسم فيديو مع الرفاق، فكّر بما يمكن أن تكون ردة فعل الآخرين عليه وبأي طريقة سيرون الأمر، هل يكون مدعاة للإعجاب أم للسخرية؟ هل هو مُضجر وتافه أم مهم ومُلْهِم؟ ويصبح الأمر أكثر أهمية إذا كنتَ تعتمد على المواقع الإعلامية لتسويق نفسك أو مهنتك». فيرا يمين مضت تقول: «تذكر أن حسك الفكاهي قد لا يرضي الجميع»، مستطردةً: «كل ما تنشره على المواقع الإعلامية يصل الى أبعد من عائلتك وأصدقائك، لذا تذكر أن ما يُروى من طرائف بين الأهل في الجلسات الخاصة، وما يثير الضحك بين الأصدقاء قد لا يلقى الأصداء ذاتها في الحلقة الأبعد التي تضمّ أشخاصاً من خلفيات مختلفة. لكن هذا لا يعني الامتناع عن نشر الأمور الطريفة، بل يستدعي بعض الانتباه لتكون طرائفك مفهومة ومقبولة من الجميع». وفي السياق ذاته تنصح يمين مرتادي المواقع بألا يدخلوا في جدالات وحروب، مردفةً: «حذارِ من الدخول في حروب خاصة على صفحاتك الشخصية. فالجدل والشتائم والمواجهات وردات الفعل قد تبدو بسيطة من خلف الشاشة، ولكن ما يجب التنبه إليه أن كلماتك العابرة هذه ستبقى مخزنة لوقت طويل على الشبكة، وستكون لها ردات فعل متسلسلة. قد يتنوع السبب الذي من أجله ينطلق الجدال، فقد يكون شخصياً أو سياسياً أو دينياً أو مهنياً، ولكن النتيجة تبقى ذاتها: تحمل الضرر للجميع». لا تزال النصائح تتواصل على لسان فيرا التي تلفت إلى «ضرورة تجنب المبالغة في نشر الأمور الخاصة»، متابعةً: «المواقع الإعلامية ليست كاتمة أسرارك أو طبيبك النفسي. لا بأس من وقت إلى آخر في نشر صور أطفالك أو صور السهرة التي كنتَ فيها، على ألا تبالغ في عرض تفاصيل شؤونك اليومية، وابتعد عن نشر أي شيء غير مناسب لصورتك. ولا تُعِد نشر أي فيديو أو تعليق فيه إساءة للآخرين أو مخلّ بالآداب يمكن أن يسيء إليك». يمين تلفت الأنظار إلى ضرورة أن يبني الشخص إرثاً لنفسه من أجل المستقبل، مواصلةً: «بات أكيداً أن كل الشركات الكبرى والمؤسسات التعليمية والجامعات تجري أبحاثاً مكثفة عن كل شخص يتقدم بطلب وظيفة فيها. لذا لا تجعل صفحاتك الشخصية تؤثر سلباً فيك. لذا احذف كل صورة أو عبارة يمكن أن يكون فيها ما يسيء لك، واتبع سياسة الخصوصية، أي اجعل تعليقاتك الخاصة محصورة في المقربين منك وغير عمومية، كما يجب أن تحرص على حذف التعليقات المسيئة تجاه أصحاب العمل أو الزملاء السابقين». وتدعو يمين مرتادي السوشيال ميديا إلى تجنُّب اللجوء إلى الغش، معللةً بقولها «إن الغش قد تكون له نتائج سلبية عليك سواء على الصعيد الشخصي أو المهني. لا تدّع مثلاً أنك عازب في حين تكون مرتبطاً مثلاً، أو أنكِ فتاة فيما أنتِ رجل. ولا تحاول أن تجمّل صورتك المهنية بالادعاء بمراكز مهنية أو شهادات وهمية، ولا تنسب إلى نفسك إنجازات سواك. لأن كل هذا قد ينكشف بطريقة أو بأخرى ويؤثر سلباً في صورتك الشخصية أو المهنية». في هذا الإطار، تحث يمين مرتادي المواقع على عدم نشر أي تعليق وهم في حالة غضب، شارحةً: «إذا كنتَ منزعجاً لسبب أو لآخر من أحد الأشخاص، لا تسارع إلى نشر تغريدة ساخطة قد تندم عليها فيما بعد. هدئ نفسك أولاً كما تفعل لو كنت وراء المقود، وخذ قسطاً من الراحة، ثم اكتب ما تشاء لأنه يكون أكثر عقلانية وأقلّ انفعالية وغضباً، فأنت لا تريد حتماً أن تسيء لنفسك بتعابير غير لائقة». وتبين يمين أن من الواجب على رواد السوشيال ميديا أن يطبقوا على كل موقع آدابه الخاصة، مشيرةً إلى «أن بعض الآداب واللياقات تصلح لكل مواقع التواصل الاجتماعي، كما تصلح للحياة العامة. وعموماً لكل موقع آدابه الخاصة المتعارف عليها بين المستخدمين، ولذا قبل أن تفتح حساباً على أي من هذه المواقع، استعلم عن الأدبيات المتبعة فيه. ولأن أموراً جديدة تطرأ كل فترة أبقِ نفسك مطلعاً بشكل دائم على المستجدات في الأدبيات والتقنيات». يمين نصحت بألا يضع الشخص علامة Like على صوره الخاصة، موضحةً «أن الأمر شبيه بمدح نفسك أمام الآخرين، أو إرسال الأزهار الى نفسك. تجنّب القيام بذلك لأنه يسيء إليك. وإذا كنتِ صبية لا تكثري من صور الـ selfie النرجسية، فهي لا تهم سواك، وانتبهي بشكل مضاعف إلى الصور التي تنشرينها واجعليها دائماً لائقة، إذ قد يتم استخدامها من مجهولين لأغراض تسيء إليك. لا تنشري صورك بثياب البحر أو النوم مثلاً، ولا تدعي أياً من المقربين يأخذ لك صوراً مماثلة ويقوم بنشرها من دون استئذانك». وفي الختام، دعت فيرا يمين المرتادين إلى استخدم التعابير المستخدَمة عادة، مردفةً: «صار لكل المواقع الإعلامية لغتها الخاصة وتعابيرها المميزة، وقد تبدو أنتَ خارج الزمن إذا استخدمتَ اللغة الكلاسيكية لنشر تعليقاتك، لذا تعرّف على الاختصارات المستخدمة والرسوم التعبيرية لتعرف معنى كل واحد منها، حتى لا تستخدمها بشكل خاطئ. واحرص على استعمال لغة سليمة، خاصةً على المواقع المهنية، وخالية من الأخطاء الإملائية، لتعطي عن نفسك أفضل صورة».