أحسنت لجنة الانتخابات صنعاً وهي تحدد العاشر من هذا الشهر آخر موعد للترشح للانتخابات، لتمنح وقتاً أطول للمرشحين للعمل على الاستقطابات والترويج والتواصل مع أعضاء الجمعية العمومية للحصول على الأصوات الكفيلة بالفوز في سباق الكرسي الساخن، فمن عقد العزم على الترشح لا مبرر لمنحه وقتاً أطول للمناورة، والمتردد ستجبره المدة القصيرة على اتخاذ القرار بعد دراسته وأخذ بعض التطمينات من الداعمين الذين سيكثفون الجهود لإقناع بعض البعيدين عن الترشح لأن الأيام القليلة القادمة تحتاج إلى العزم والحسم معاً. ونحن نعيش التجربة الانتخابية الثانية نتمنى أن تتضافر الجهود لتلافي أخطاء وسلبيات التجربة الأولى، ولعل أهمها الترشح الفردي للأعضاء الذي ينتج هجيناً غير متكامل ولا متجانس، وقد ظهر ذلك جلياً في الانشقاقات التي حدثت من بعض الأعضاء الذين توالوا على طعن الاتحاد في خاصرته بانتقادات علنية لا تصدر من أعضاء اتحاد واحد على قلب رجل واحد، وربما عالج النظام الجديد هذا النقص بشكل جزئي من خلال منح الرئيس حق اختيار أربعة مدراء تنفيذيين لإدارة أهم جوانب عمل المنظومة كالمسابقات والقانون والمالية والتسويق وغيرها، إلا أنني على يقين أن الاتحاد سيعاني من أعضاء أوصلهم الصندوق لمجلس الإدارة وهم لا يملكون مقومات العضو القادر على إثراء الحركة الرياضية والتأثير الإيجابي فيها، وحين تسقط الأقنعة سنشهد حالات جديدة من الانشقاق والتصادم الذي شهدته التجربة الأولى. ولعلي في مقالات قادمة أفصّل في بعض النقاط ولكنني اليوم أتمنى أن تنجح هذه التجربة بدرجة أكبر من سابقتها، مع يقيني أن الحلول المثالية ربما تأتي في التجربة الثالثة إذا اقتنعنا بضرورة تمثيل جميع الأندية الممارسة لكرة القدم في الجمعية العمومية، وقام الاتحاد بتثبيت مواعيد عقد الجمعية العمومية نهاية كل موسم دون تأجيل أو تأخير، وأوجد الاتحاد آلية واضحة للمحاسبة المالية أساسها الإفصاح والشفافية، مع الاستماع للرأي الآخر في مجتمع رياضي مليء بالأصوات الواعية التي تحاول أن تعيد لنا الأمل وسط هذا الضجيج الإعلامي. تغريدةtweet بعد أقل من شهرين ستجرى الانتخابات التي على ضوئها يتحدد مستقبل الكرة السعودية في الأعوام الأربعة القادمة، ولذلك أتمنى أن يركّز الإعلام جهوده ويمنح المساحة الكافية لنقاش هذا الحدث الهام مع إجراء مناظرات مفتوحة مع المرشحين وفحص برامجهم الانتخابية والتأكد من آلية تنفيذها، لعلنا هذه المرة نحقق نجاحاً أفضل من التجربة الأولى، ولعلي أتمنى أن يتم تحديد نهاية الاتحاد القادم بنهاية الموسم الرياضي أي في صيف عام 2020 أو 2021، وعلى منصات الانتخابات النزيهة نلتقي. *نقلا عن الرياضية السعودية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.