عدد من الأتراك، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معرض الفن المعاصر المقام في إحدى القاعات في مدينة إسطنبول، بعد أن عرض رسام تركي تمثالاً لإمرأة ترتدي لباساً قصيراً، وتحمل صورة للسلطان عبد الحميد الثاني على صدرها. وفور انتشار صور التمثال قام عدد من الشبان الأتراك بإنشاء فعالية على موقع فيسبوك لمطالبة المسؤولين عن المعرض بإزالة المجسم، الذي يسيء للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، على حد قولهم. ولم تستجب إدارة المعرض لمطالب الشبان، الذين أكدوا في تعليقاتهم على صفحة الفعالية أنهم سيذهبون لإيقاف الإساءة التي يتعرض لها أجدادهم -في إشارة للتمثال المعروض- ووصل الشبان لقاعة المعرض وحاولوا الوصول إلى مكان التمثال، قبل أن يتدخل الرسام علي الماجي، صاحب المجسم، ويحاول إقناعهم بالعدول عن قرارهم. وأَجبر الشبان الرسام على إزالة المجسم، مؤكدين أنه يسيء لهم ولأجدادهم، الأمر الذي استجاب له الرسام. وأصدرت اللجنة المنظمة للمعرض بياناً أعربت فيه عن أسفها لما قام به الشبان، مضيفة أن الرئيس التنفيذي للمعرض أوعز بإعادة التمثال لمكانه مجدداً. ويقام معرض الفن المعاصر في مدينة إسطنبول في دورته الحادية عشرة، بمشاركة 520 فناناً من أكثر من 20 دولة حول العالم.