×
محافظة المنطقة الشرقية

المزاحمية والشرق يختالان بصدارة «الثانية»

صورة الخبر

سعود سيف الجعيد يشتكي كثير من المواطنين اختلاف الأسعار وتفاوتها بين المحلات في ظل غياب تام وواضح من مراقبة موظفى وزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وأكثر ما يضايقك عندما تجد سلعة بقيمة عالية وتقول لصاحب المحل هذه السلعة سعرها أغلى وغيرك يبيعها بأقل يرد عليك بكل استهتار (روح اشتري من عنده)، كل ذلك لأن هذه المحلات والمجمعات التجارية أمنت العقوبة فلم يعد يهمها سوى الربح فقط، فأين مراقبة الأسعار؟ وما هو دورهم؟ ولماذا لا يكون هناك حملات تفتيش مفاجئة لتلك المحلات مكونة من أمانات المناطق ووزارة التجارة ومعاقبة كل من يحاول استغلال المواطن ويتلاعب بالأسعار، انظروا إلى المطاعم، وإلى محلات قطع الغيار، وإلى البقالات، وإلى المقاهي، وإلى صوالين الحلاقة، كل شخص يضع تسعيرة في باب المحل ولكن لا يطبقها حقيقة، وذلك مجرد منظر وتمويه لمراقبي البلدية فقط، لا بد أن يكون هناك حزم وصرامة في مراقبة الأسعار ومتابعة مستمرة وحملات طوال العام، حتى يرتدع كل تاجر أو صاحب محل ويبيع بأسعار معقولة.. خذوا مثالاً بسيطاً، في الفترة الأخيرة هبطت أسعار المواشي إلى النصف، ومع ذلك أسعار الوجبات في المطاعم لا تزال كما هي، لماذا؟ لأنه لا يوجد من يتابع ويراقب هذه المطاعم، وتستمر المعاناة، والمواطن هو الضحية، نحتاج إلى تفعيل وتنشيط دور مراقبي الأسعار سواء من البلدية أو وزارة التجارة والعمل على تكثيف حملات التفتيش والمتابعة، هناك مطاعم تغيب عنها النظافة وعمالة لا تتقيد بتعليمات البلدية وشروطها، ومع ذلك تجدهم يعملون في وضح النهار، ولا يهمهم شيء؛ لأن الرقابة غابت عنهم، وتستمر المعاناة. يجب أن يكون هناك موظفون يزورون هذه المحلات بطريقة سرية دون الإفصاح عن مهام عملهم وكتابة تقرير كامل عن أي محل، ويرصدون كل الأخطاء والتجاوزات، وتتم المعاقبة والتشهير بهم، حتى يرتدع غيرهم. يجب تفعيل العمل الميداني في الأمانات والتجارة، وأن يتم تفريغ موظفين لمراقبة المحلات والأسعار بكل جدية، ومتابعة من مديري الأمانات ووزارة التجارة؛ فلقد ضاع المواطن بين وزارة التجارة وبين أمانات المناطق، كلٌ يرمي بالمسؤولية على الطرف الآخر. وأستغرب.. لماذا لا يعملون معا وتكون هناك لجنة مشتركة بينهم تقوم بهذه المتابعة؟ يكفينا تلاعب بالأسعار وزيادات مستمرة، والأمانات ووزارة التجارة كلٌ لا يهمه إلا التصريح والتنصل من المراقبة والمتابعة، وأصبح المواطن يعيش في دوامة الأسعار المتقلبة، كلٌ يرفع السعر بمزاجه، ونسمع عن مراقبة الأسعار ولكن في أرض الواقع (ما حولك أحد). وقفة عاتب ظروفك ظروفي لا تعاتبها وأنت السبب لا تحاول تنكر انصافي