×
محافظة المنطقة الشرقية

الشخص: الدراسة لن تعيق مسيرتي في التايكوندو

صورة الخبر

حلب - الوكالات: لم يسجل امس خروج جرحى أو مقاتلين أو مدنيين من الاحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب رغم الهدنة الانسانية التي أعلنتها روسيا من طرف واحد لمدة عشر ساعات. وكانت الهدنة الروسية تهدف، كما تلك التي سبقتها في اكتوبر، بحسب ما أعلنت موسكو الى إجلاء الجرحى والمرضى ومقاتلين ومن يرغب من مدنيين من الاحياء الشرقية عبر ثمانية معابر. وخصص معبران اساسيان هما الكاستيلو (شمال) والخير - المشارقة (وسط) لخروج المقاتلين والراغبين من المدنيين. وأفادت وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا» بعد الظهر ان الفصائل المعارضة استهدفت معبر الكاستيلو «بسبع قذائف صاروخية»، مشيرة إلى إصابة مراسل قناة الاخبارية الرسمية بجروح. وأعلن الجيش الروسي بدوره عن اصابة جنديين روسيين «بجروح طفيفة» جراء تلك القذائف. وأكد في بيان ان «الجنديين نقلا سريعا إلى حي آمن في المدينة حيث تلقيا العلاج»، مؤكِدًا ان «حياتهما ليست في خطر». وكانت الهدنة الجديدة دخلت حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت وانتهت عند الساعة السابعة مساء. وكانت هدنة انسانية بمبادرة روسية ايضا استمرت ثلاثة أيام وانتهت في 22 اكتوبر، فشلت في إجلاء جرحى ومقاتلين ومدنيين، بسبب توترات امنية ومخاوف لدى السكان والمقاتلين الذين عبروا عن انعدام الثقة بالنظام. واعتبرت الامم المتحدة يوم الخميس ان «العمليات الانسانية في حلب لا يمكن ان تتوقف على المبادرات السياسية والعسكرية». وقال متحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ديفيد سوانسون «الامم المتحدة لن تكون معنية باي شكل في اجلاء مدنيين من شرق حلب». واعتبر ان «عمليات اجلاء المرضى لا يمكن ان تحصل سوى إذا اتخذت الاطراف المعنية بالنزاع كل الإجراءات اللازمة لتأمين بيئة مناسبة، وهذا ما لم يحصل». ورأت منظمة العفو الدولية ان «الهدنة الانسانية المؤقتة التي أعلنتها روسيا ليست بديلا عن ايصال المساعدات من دون قيود وبطريقة منصفة»، مضيفة «يجب أن يسمح للمدنيين الراغبين بالمغادرة من دون قيود من قبل اطراف النزاع كافة». وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاثة اشهر احياء حلب الشرقية، حيث يقيم اكثر من 250 ألف شخص في ظل ظروف صعبة وسط نقص فادح في المواد الغذائية والطبية. وكررت فصائل مقاتلة رفض المبادرات الروسية. وقال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، وهي من ابرز الفصائل المشاركة في معارك حلب «لسنا معنيين بها ولا نثق بالروس ولا بمبادراتهم الرخيصة». وعلق الجيش الروسي في 18 اكتوبر، اي قبل يومين من الهدنة الانسانية السابقة، غاراته على الاحياء الشرقية، ويقتصر قصف الطائرات حاليا على مناطق الاشتباكات في غرب المدينة. وكانت غارات سورية وروسية مكثفة قد حصدت على مدى اسابيع مئات القتلى في الاحياء الشرقية واثارت تنديدا دوليا. وتدور منذ 28 أكتوبر اشتباكات عند اطراف الاحياء الغربية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام اثر هجوم شنته الفصائل وبينها مجموعات إسلامية وجهادية (جبهة فتح الشام، أو جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة). وصعدت الفصائل الهجوم يوم الخميس، لكن مراسل لفرانس برس افاد عن هدوء طوال الليل حتى صباح الجمعة. وسجلت صباحا بعض الغارات على منطقة ضاحية الاسد التي كانت تقدمت اليها الفصائل. وهي تسعى إلى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للاحياء الشرقية، ما يمكنها من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي وكسر الحصار عن شرق حلب.