×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة الرياض تضبط ثلاثة من لصوص السيارات

صورة الخبر

تركي الدخيل تعود فعالية معرض الرياض للكتاب، وتعود الجلبة التي تثار حوله. لنتفاءل بأن يكون معرضا يعبر عن ثقافة المجتمع، حيث التنوع، وتعدد الخيارات، لا الأحادية وفرض الرأي الواحد رغما عن الكل. إنه أهم معرض في العالم العربي. تستحق الكتب أن تكون ضمن مهرجانٍ كهذا، فالكتاب هو الصديق الذي لا يملك، والملاذ حين الألم، والمعين على المعرفة ساعة الشغف. غير أن الكتب التي تسيء إلى أعماق الأمن في السعودية والخليج لابد من منعها، ذلك أن الكتب الحزبية تفرق، وتزرع الفتنة بين الناس، وتحاول تأسيس مناهج ومن ثم خلايا كما تفعل كتب الحزبيين وعلى رأسهم الإخوان المسلمون. الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الإعلام للشؤون الثقافية صرح بأن: «معرض الكتاب، ليس مكانا للصراع وتصفية الحسابات، بل للحوار ونشر الثقافة، لافتا إلى وجود تنسيق بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع وجود الشراكة بين الوزارة والهيئة أصبح العمل منظما وغابت العشوائية والفوضى، وإن حدثت تجاوزات فهي محدودة وفردية، وتتم السيطرة عليها ببساطة وبدون ضجيج، ولا مكان للكتب المروجة للحزبية، أو المسيئة للحمة الوطنية أو تلك التي تسعى لتصفية الحسابات بين أفراد المجتمع». في العام الماضي زار المعرض مليونا زائر، وضخ فيه أكثر من 70 مليون ريال (حسب جريدة الاقتصادية) وبنسبة نمو بلغت 30 بالمائة. هذا المعرض تستعد له دور النشر استثنائيا ذلك أنه معرض خصب، مليء بالسجالات والأحداث. هذه هي طبيعة معرض الرياض الذي يفد إليه الناس من كل أنحاء المنطقة. معارض الكتب هي أوعية المجتمع، تدل على غليانه وتوتره، بل وتدل على تحفزه نحو الأسئلة، وهي بكل أحداثها السيئة والجميلة تعد معبرا وكاشفا عن الجيل الشاب في السعودية، الذي يطمح إلى التطوير وإلى الذهاب نحو المستقبل المشرق بعيدا عن الماضوية! أهلا بمعرض الرياض مرة أخرى، ونحو نجاح آخر، هذا ما نتمناه.