أعلنت منظمة السياحة العالمية أن عدد السياح الدوليين في الشرق الأوسط العام الماضي بلغ نحو 52 مليوناً، بتراجع نسبته خمسة في المئة بسبب التوتر في بعض دول المنطقة. وأشارت في تقرير سنوي عن قطاع السياحة ومستقبل القطاع حتى عام 2030، إلى انتعاش السياحة في منطقة شمال أفريقيا بما نسبته تسعة في المئة، إذ سجلت تونس ارتفاعاً بلغ 24 في المئة، كدليل على التعافي من انخفاض عدد السياح في أعقاب تداعيات «الربيع العربي». ولفتت إلى أن أعلى نسبة تراجع في المنطقة سُجلت في السعودية التي تشتهر بالسياحة الدينية، فبعد عام 2011 حين ارتفعت السياحة 61 في المئة، سُجل العام الماضي انخفاضاً نسبته 22 في المئة، في حين لا يُتوقع على الأمد القريب أن تسجل السوق السعودية انتعاشاً. وأظهر التقرير أن السياحة في منطقة الشرق الأوسط تراجعت اثنين في المئة لتصل المداخيل إلى 47 بليون دولار، أي أربعة في المئة من مداخيل السياحة العالمية، في حين تستقبل المنطقة خمسة في المئة من سياح العالم. وأشار إلى نتائج متقلبة بحسب الدول، إذ شهدت مصر عام 2012 انتعاشاً وصل إلى 18 في المئة بعد انخفاض عام 2011 عقب الثورة. وارتفع عدد السياح في فلسطين تسعة في المئة، والأردن خمسة في المئة، في حين حافظت الإمارات على نسبة ارتفاع بلغت 10 في المئة، بينما بقي لبنان أكبر المتضررين مسجلاً انخفاضاً نسبته 18 في المئة بسبب تداعيات الثورة في سورية. وشهدت منطقة شمال أفريقيا ارتفاعاً نسبته تسعة في المئة بعد تراجع عام 2011 حيث وصـل عدد السياح إلى 18,536 مليون سائح، واستقبل المغرب 9.375 مليون وتونس 5.950 مليون. وأكد التقرير أن الشرق الأوسط وأفريقيا سيشهدان تضاعف عدد السياح من 61 مليوناً إلى 149 مليوناً، بينما سيصل عدد السياح إلى 1.8 بليون بحلول عام 2030. وأصبحت الصين أبرز مصدر للسياح عام 2012 بمعدل إنفاق بلغ 102 بليون دولار.